بيدرو سانشيز يحلُ بالرباط والمغرب يُخطط لإنتزاع "مراقبة المجال الجوي للصحراء" من إسبانيا - Radio M

Radio M

بيدرو سانشيز يحلُ بالرباط والمغرب يُخطط لإنتزاع “مراقبة المجال الجوي للصحراء” من إسبانيا

Agences | 02/02/23 10:02

بيدرو سانشيز يحلُ بالرباط والمغرب يُخطط لإنتزاع “مراقبة المجال الجوي للصحراء” من إسبانيا

ذكرت وكالة أناضول، عن مصدر مغربي وصفته بـ”واسع الاطلاع”، عن “توجه المغرب لطرح قضية إدارة جزء من المجال الجوي لإقليم الصحراء من قبل إسبانيا، خلال اجتماع اللجنة العليا بين البلدين، وبحث تسليمها للرباط” .

وقال المصدر، أن ذلك جاء في تصريح أدلى به الباحث في العلاقات الدولية عبد الفتاح الفاتحي للأناضول، تزامنا مع اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية في الرباط، ويستمر الأربعاء والخميس.

وقال الفاتحي: “هناك إمكانية أن يطرح المغرب قضية إدارة جزء من المجال الجوي للصحراء من قبل إسبانيا، خلال القمة بين البلدين (اجتماع اللجنة العليا)”.

وتستمر إسبانيا في إدارة جزء من المجال الجوي لإقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، منذ انسحابها من الإقليم في عام 1975.

‎ ويقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو الجمهورية العربية الصحراوية ممثلة بجبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير.

​​​​​​​ وقال الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، إن “التطور الذي شهدته العلاقات وتشكيل لجنة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، جعل هناك تصور ثنائي لمعالجة “الأمور الشائكة”.

واعتبر أن اجتماع اللجنة العليا “فرصة للتباحث حول قضية مراقبة المجال الجوي في أفق إيجاد حل لها”.

وأوضح أن “هذه القضية تطرح تحديا على المستوى الأمني، خصوصا في ظل المشاكل المطروحة على مستوى المهاجرين غير النظاميين والجريمة العابرة للقارات بجزر الكناري”.

وتابع: “إذا أقنع المغرب إسبانيا عدم وجود تحديات أمنية ممكن أن يحدث تقدما في هذا الملف”.

ولفت إلى أن “كل الملفات ممكن مناقشتها، خصوصا بعد تحسن العلاقات، وعقد صفقات أسلحة مؤخرا بين البلدين”.

وأشار إلى أن مراقبة إسبانيا لجزء من المجال الجوي للصحراء الغربية المحتلة يعود إلى فترة الاستعمار”.

ويأتي اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية، عقب أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية إقليم الصحراء، انتهت بإشادة مدريد بمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع بالإقليم، وهو ما رحبت به الرباط، ورفضته الجزائر ..

ويجري الاجتماع برئاسة رئيسي الوزراء المغربي عزيز أخنوش، والإسباني بيدرو سانشيز، فضلا عن عدة وزراء من الجانبين.

وبجانب ملف الصحراء، توجد قضايا خلافية عدة بين البلدين، على غرار مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في أقصى شمال المغرب تديرهما إسبانيا، والجزر الجعفرية، فضلا عن جزر صخرية أخرى بالبحر المتوسط، وتعتبرهم الرباط جميعا “ثغورا محتلة”.