قضية خاشقجي: دول الخليج تصطف مع السعودية وواشنطن تُهدّد بمعاقبة الرياض - Radio M

Radio M

قضية خاشقجي: دول الخليج تصطف مع السعودية وواشنطن تُهدّد بمعاقبة الرياض

Radio M | 27/02/21 13:02

قضية خاشقجي: دول الخليج تصطف مع السعودية وواشنطن تُهدّد بمعاقبة الرياض

أثار تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عدة ردود فعل دولية، وضجة كبيرة في الرياض التي باتت محل انتقاد من طرف عدة جهات، بينما حظيت بدعم دول الخليج.

وعبّرت الخارجية السعودية عن “رفضها القاطع” لما ورد في تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى وقف ما وصفه باعتداء السعودية على الناشطين والمعارضين والصحفيين، وأضاف أن واشنطن لن تتهاون في ذلك.

واعتبرت الخارجية السعودية أن التقرير الأميركي “تضمن استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها”، وقالت إن المملكة “دانت جريمة قتل خاشقجي واتخذت الخُطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة”. وأضافت أن “الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة شراكة قوية ومتينة”.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، كشف تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجاز عملية خطف أو قتل جمال خاشقجي، وأنه كان يرى في الصحفي السعودي تهديدا للمملكة. وقال التقرير إن سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذن منه.

وحدد التقرير 21 فردا تثق المخابرات الأميركية في أنهم متورطون في مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد السعودي.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات لتقييد وإلغاء تأشيرات سفر وفق سياسة جديدة سميت “حظر خاشقجي”، ستشمل 76 سعوديا يعتقد أنهم شاركوا في تهديد معارضين في الخارج بمن فيهم خاشقجي.

وأشارت الخارجية إلى “ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل واضح بأن علاقة الولايات المتحدة بالسعودية يجب أن تعكس القيم الأميركية”. في السياق نفسه، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اللواء أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، وقوة التدخل السريع السعودية لتورطهما في اغتيال خاشقجي.

وأمام هذا الوضع، أعلنت دول الخليج دعمها للسعودية إذ “أعربت وزارة الخارجية الإمارتية عن “ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية”، في حين قالت الكويت إنها “تعرب عن تأييد بيان وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس به حول جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي”.

وعبرت الكويت عن “رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة”. إذ تنفي الرياض أي تورط لولي العهد.

على الجهة المقابلة، صرحت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بقنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018، إنها محطمة، بعد التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتله.

وقالت جنكيز باكية في اتصال هاتفي مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “أنا محطمة أكثر من أي وقت مضى أشعر الآن بأنه لن يعود أبدا”. وتابعت “لقد رأيت للتو صورا لجمال التقطتها الواحدة تلو الأخرى، ولا أعرف ما الذي أريد أن أقوله، ولكني أريد رؤية قادة العالم يتخذون إجراءات للعدالة من أجل جمال، يمكنني أن أقول هذا الآن”.