كنزة خاطو
يمثل رئيس الحكومة الإسبانية، مرّة أخرى أمام البرلمان خلال الأسابيع المُقبلة، لتقديم توضحياتٍ وتفسيراتٍ حول آثار تغيير سياسته بخصوص الصحراء الغربية، وعواقبها لا سيما على العلاقات مع الجزائر.
أفاد موقع “أوروبا براس”، أنّه سيتعين على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، المثول مرة أخرى أمام الجلسة العامة للبرلمان الإسباني لتفسير تغيير موقفه بشأن مستقبل الصحراء الغربية وعواقبها لا سيما بخصوص العلاقات مع الجزائر.
وقال الموقع، إنّه تمّ الاتفاق على مثول رئيس الحكومة الإسباني، اليوم الثلاثاء من قبل مجلس المتحدثين الرسميين للغرفة، الذي عالج طلب حضور سانشيز المسجل من قبل حزب الشعب يوم 12 أفريل الجاري، عقب التصويت ضدّ حزب العمال الإشتراكي الإسباني (حزب رئيس الحكومة بيدرو سانشيز)، بخصوص خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كوسيلة لحل النزاع في الصحراء الغربية.
واعتبر المتحدّث باسم حزب العمال الإشتراكي هيكتور غوميز في تصريحاتٍ أمام البرلمان الإسباني، إنّ سانشيز قدّم تفسيرات كافية حول هذا القرار.
وأضاف: “ومع ذلك، نظرًا لأن المعارضة ترى أنه من الضروري أن يمثُل مرة أخرى، سيتم البحث عن موعد لتقديم هذه التفسيرات في الأسابيع المقبلة، مع مراعاة الجدول الزمني للجلسات العامة”.
للإشارة، صادق البرلمان الاسباني، يوم 7 أفريل الجاري، على لائحة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و تؤكد على قرارات الامم المتحدة بهذا الشأن, منددة بالتغير “احادي الجانب وغير القانوني” في موقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بخصوص قضية الصحراء الغربية.
كما ندد البرلمان الإسباني بتخلي الحكومة عن موقفها “التاريخي” المحايد حول النزاع في الصحراء الغربية، بعدما قررت تأييد مقترح المغرب منح المنطقة المتنازع عليها حكما ذاتيا، لتجاوز أزمة دبلوماسية مع الرباط.
واعتبر متابعون أنّ هذا القرار ضربة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي يعاني عزلة تامة بالبرلمان حول هذا الملف.