ردا على المنشورات التي صدرت مؤخرا في مختلف وسائل اإلعالم وخاصة من طرف نقابات الصيادلة
حول ندرة الألدوية والتي تتهم فيها الموزعين بأنهم سبب هذه األزمة، فإن الجمعية الوطنية للموزعين تنشر
البيان االتي لتنوير الرأي العام.
إن التصريح بأن عدد الألدوية المفقودة يتجاوز 330 صنف مبالغ فيه ألن العدد الحقيقي لألدوية المفقودة
تماما أو النادرة ال يتجاوز 133صنف.
إن السبب الحقيقي لهذه الندرة هو انتشار الوباء الذي أدى إلى ارتفاع كبير للطلب على بعض االصناف
من جهة وإلى اضطرابات في التموين من السوق العالمية للمواد األولية ووسائل النقل من جهة أخرى.
هذه المعلومات متاحة على نطاق واسع على اإلنترنت.
إن اتهام الموزعين بأنهم وراء هذه الظاهرة أو مستفيدين منها هو إجحاف كبير في حقهم ألنهم في
الحقيقة باإلضافة إلى المرضى يعدون أحد ضحاياها وذلك بما تفرضه عليهم من ضغوط إضافية تزيد من
صعوبة ممارسة مهنتهم في هذه الظروف الصحية االستثنائية.
إن المبالغة في نشر مثل هذه المعلومات المغرضة سيؤدي الى زيادة خوف المواطنين وخاصة أصحاب
األمراض المزمنة من خطر فقدان أدويتهم مما سيدفعهم الى تخزين األدوية وستكون النتيجة الطبيعية لهذه
الحملة هي تفاقم األزمة وامتدادها الى أصناف جديدة.
– إن استغالل هذه الندرة لشن حملة إعالمية لتحقيق مآرب نقابية على حساب صحة المواطن وسمعة
شركات التوزيع ومصنعي األدوية هو تصرف مدان يجب ان يتوقف ويحل محله حوار مسؤول بين كل
المعنيين تحت رعاية وزارة الصناعات الصيدالنية.
