كشف هاتف الضحية جمال بن إسماعيل للمحققين، أن هذا الأخير وثق بالصور والفيديو مساره من اللحظة الأولى التي إنطلق فيها من مدينة خميس مليانة إلى غاية بداية الاعتداء عليه، ذات ل11 أوت 2021، وإنتهى ذلك الاعتداء باغتياله والتنكيل بجثته
والهاتف من نوع “سامسونغ غلاكسي” فضي اللون ومن دون شريحة. وحسب الصور والفديوهات الموجودة فيه ، تقول مصادر مطلعة على ملف القضية، فإن جمال بن إسماعيل كان على مستوى مدينة خميس مليانة في حدود الخامسة وأربعة وثلاثين دقيقة. وفي منتصف نفس اليوم، وصل إلى مدينة عين الحمام و”وثق جميع تنقلاته” ومن بين لصور التي إلتقطها في منتصف النهار، صورة مع شخص يدعى شيخ مصطفى
وفي حدود الرابعة وثماني دقائق كان جمال على مستوى مدينة الأربعاء ناث إيراثن، وبالضبط على مستوى حي تيزي أنسملال، يقوم بتصوير ما حوله. ويوجد في الهاتف فيديو مدته دقيقة واحدة و35 ثانية، قام الضحية بتصويره في حدود الساعة الرابعة و 20 دقيقة مساء، على مستوى حي تيزي نسملال. الفيديو يظهر فيه حشد كبير من الأشخاص قاموا بالاعتداء على شخصين كانا على متن سيارة من نوع “كليو كامبيس”. ويظهر في نفي الفيديو تدخل شرطيين حاضرين لتسهيل حركة المرور، لانقاذ الشخصين ضحية الاعتداء. ثم يظهر شخص تفطن أن جمال بن إسماعيل بصدد التصوير، وكان ذلك الشخص حاملا حجارتين بيديه وخاطب جمال بن إسماعيل بعبارة “فيلمي فيلمي”
رد عليه الضحية قائلا “راني هنا مع صحابي ياخو” ثم يظهر في نفس الفيديو الشخص الحامل للحجارتين يصرخ “إنتما واش أنديرو هنا.. راكم تحرقو .. أرواحو أرواحو” وحاول جمال بن إسماعيل تهدئته، وإنقطع الفيديو. الشخص الموجود في الفيديو يدعى “ح. ع” وظهر في الفيديوهات الأخرى التي صورت الاعتداء على جمال بن إسماعيل والتنكيل بجثته، وهو الآن في السجن. الضحية يعود للظهور في فيديو مصور في الساعة الخامسة و58 دقيقة، حيث “وصلت سيارة سيارة الشرطة إلى محيط أمن الدائرة وقام عدد كبير من الأشخاص بإقتحام المقر…” تقول نفس المصادر.
ومن يعرفون مدينة الأربعاء ناث إيراثن، يعلمون أن حي تيزي أنسملال يبعد عن مقر الأمن بمئات الأمتار. يذكر أن محاكمة الكتهمين في القضية مؤجلة إلى لدورة لجنائية القادمة
محمد. إ
