طيران: عودة بطيئة قبل 2024 و 80 مليار دولار لإنقاذ الشركات - Radio M

Radio M

طيران: عودة بطيئة قبل 2024 و 80 مليار دولار لإنقاذ الشركات

Radio M | 21/11/20 13:11

طيران: عودة بطيئة قبل 2024 و 80 مليار دولار لإنقاذ الشركات

وضعت جائحة كورونا (كوفيد 19) شركات الطيران في مأزق حقيقي مع استمرار غلق المطار وشل حركة النقل الجوي طيلة عام 2020، في سابقة لم تحدث من قبل. ووفق آخر تصريح لرئيس النقل الجوي الدولي، “تحتاج شركات الطيران إلى مبلغ إضافي قدره 80 مليار دولار لتتمكن من الاستمرار “.

وقال رئيس “إياتا” ألكساندر دو جونياك لصحيفة “لا تريبيون” الفرنسية، يوم الجمعة 20 نوفمبر “يقدّر بأن القطاع سيحتاج على مدى الأشهر المقبلة إلى ما بين 70 و80 مليار دولار (59 إلى 67 مليار يورو) كمساعدات إضافية… وإلا فإن شركات الطيران لن تصمد”.

وتُعد شركات الطيران بين القطاعات الأكثر تضررا جرّاء التدابير التي تبنتها الحكومات لاحتواء فيروس كورونا المستجد، لكنها حصلت على مبلغ يقدر بنحو 160 مليار دولار كمساعدات. ونقلت الصحيفة عن دو جونياك قوله “كلما طال أمد الأزمة، ازداد خطر حالات الإفلاس.. نحو 40 شركة طيران في وضع صعب للغاية أو خاضعة لحماية من الإفلاس أو إدارة” ما لمنع انهيارها”.

وأجبرت القيود على السفر التي فرضت في الموجة الأولى من الوباء العديد من شركات الطيران على وقف حركة أساطيل بأكملها. وتدخلت العديد من الحكومات لتقدّم أشكال مختلفة من الدعم كالقروض أو ضخ النقود ودعم الموظفين الذين أجبروا على التوقف عن العمل.

وبينما تحسّنت حركة الطيران عندما تم تخفيف القيود، بدأت تتباطأ مجددا في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العديد من الدول. وتتوقع “إياتا” بأن تتراجع حركة الملاحة بنسبة 66 في المئة في العام 2020 بأكمله، وأن لا تعود حركة الملاحة الجوية إلى المستويات التي كانت عليها في 2019 قبل حلول العام 2024، وهو تقدير مبني على التوقعات بأن يصبح اللقاح ضد كورونا المستجد متاحا في منتصف 2021.

وتقدر الهيئة الدولية كذلك بأن تصل عائدات شركات الطيران إلى 419 مليار دولار، أي نصف ما كانت عليه في 2019، وبأن تتعرّض شركات الطيران لخسائر تصل إلى مئة مليار دولار، بعدما كانت تقديرات سابقة تحدّثت عن نحو 87 مليار دولار.

ولدى سؤاله عن مسألة إن كانت الأزمة ستشجّع عمليات الدمج في القطاع، رد بالقول إنه ليتم ذلك، “تحتاج الشركات إلى القدرة (المالية التي تمكن) إحداها من شراء الأخرى” لكنها حاليا “في وضع حيث تحاول البقاء” صامدة لا أكثر.

ورجّح بأن ينخفض عدد شركات الطيران مع إفلاس الناقلات بينما ستكون تلك التي تصمد أصغر جرّاء إلغاء وجهات وبيع طائرات” قائلا “ستكون لدينا شركات أصغر، لكنها ستكون قوية على الأرجح ومرنة ومستعدة للعمل. وفور حدوث ذلك، أعتقد أن التعافي سيكون سريعا وقويا”.

وتأتي تصريحات دو جونياك قبل أيام على اجتماع “إياتا” السنوي الذي يتوقع أن يشارك فيه ممثلو 290 شركة طيران من حول العالم.