حصري لـ راديو أم: لطفي نزار يكشف عن جزء من روايته حول قضية هشام عبود - Radio M

Radio M

حصري لـ راديو أم: لطفي نزار يكشف عن جزء من روايته حول قضية هشام عبود

Radio M | 03/02/22 19:02

حصري لـ راديو أم: لطفي نزار يكشف عن جزء من روايته حول قضية هشام عبود

التقى مدير إذاعة “راديو أم” إحسان القاضي، لطفي نزار أين تلقى منه حقّ الرّد، بعد أن تمّ ذكره في برنامج “مقهى الصحافة السياسي” في عدده ليوم الأربعاء 26 جانفي المنصرم.

يُشار أنّ نجل الجنرال المتقاعد خالد نزار، متهم خلال تسجيل صوتي نشره “أمير ديزاد” قبل عشرة أيام، بمحاولة الإصلاح بين “عبد القادر تيغا” الذي يُعدّ ضابطا سابقا في جهاز المخابرات ومقيم حاليا في المهجر، وبين ضابط في سفارة الجزائر بباريس، بهدف استئناف التحضيرات لعملية تستهدف الصحفي المعارض، هشام عبود

خلال لقاء إحسان القاضي بلطفي نزار بالمقر الرئيسي لشركته في حيدرة، أمس الأربعاء 2 فيفري، أوضح هذا الأخير أنّ “القضية بدأت من رسالة إلكترونية خطيرة للغاية، أرسلها له عبد القادر تيغا مع مطلع عام 2021”. وقال لطفي نزار خلال اللقاء الذي جمعه بمدير إذاعة راديو أم، إنّ “التواصل مع أجهزة الأمن الجزائرية كان أمر شرعيا بعد هذه الرسالة الخطيرة

ومن خلال قراءة هذه الرسالة الإلكترونية التي اطّلع عليها مدير راديو أم والممضية من طرف عبد القادر تيغا، نقرأ أنّ الضابط الجزائري السابق المقيم بالمهجر أطلع السلطات السويسرية عن وجود “تخطيط لهجوم إرهابي، يستهدف شخص الجنرال نزار ونجله لطفي نزار على الأراضي السويسرية”. 

ومن بين الأسماء التي وردت على قائمة المتورطين بهذا التخطيط هشام عبود –حسب رسالة عبد القادر تيغا-، الأمر الذي يُفسّر الرقابة التي طالت الصحفي فيما بعد.  واضاف لطفي نزار أن هشام عبود سارع بعدما أخبره عبد القادر تيغا (أطلق عليه هشام عبود مصطلح العميل المزدوج)، لاستغلال هذه القضية لمحاولة توريط تبون وشنقريحة دون مبرر. 

محادثات خاصة 

قال لطفي نزار : “تعرّضت أنا ووالدي وعائلتي لحملة منتظمة دامت عدّة سنوات من طرف هشام عبود، دون أن يخلّف ذاك أي شيء”. وأضاف: “ما تغيّر، هو اضطراري لأن آخذ بجدّية قضية التنديد هذه على الأراضي السويسرية بعد أن أبلغني تيغا، وأخبرت الأجهزة الأمنية بالجزائر بذلك، لكنّ لم أتخيّل للحظة أنّ شيئا ما يُحاك ضدّي، وفي كلّ الأحوال أنا خارج كلّ هذا”. 

وواصل: “لا يمكنني أن أفعل ذلك حاليًا، لكنني سأكشف هذه العصابة وأتباعها”. 

 اقترحت راديو أم على لطفي نزار الاستماع لروايته الكاملة ونشرها، لكن لطفي نزار لم رفض ان يكون ذلك في الوقت الراهن. 

هذه إذن، هي بداية تفسير لعلاقة لطفي نزار بقضية هزّت منصات التواصل الإجتماعي وأثارت جدالا كبيرا، كما خلّفت إيداع شكايتين الأولى في بلجيكا (من طرف تيغا) والأخرى في فرنسا (من طرف عبود). صحيح بداية تفسير قد لا تكون كافية لتفكيك ما قيل خلال التسجيلين الصوتيين لكن تقدّم صورة لانطلاقة القضية. 

“هجوم إرهابي مخطط له” على الأراضي السويسرية، متورط فيه هشام عبود وأعضاء في رشاد،  تحدّث عنها ضابط سابق لا نعرف الكثير عن مصداقيته، أمر قد يبدو بعيد المنال منذ البداية. 

لا شك أنه سيكون من الضروري انتظار التصريحات الذي وعد بها لطفي نزار لمعرفة لماذا خلّف “تنبيه” عبد القادر تيغا سلسلة المناورات، باستعمال المال العام الجزائري، التي أثّرت بكشل كبير على مصير هشام عبود، قبل الكشف عن التسجيلات الصوتية من قبل “أمير دي زاد”. 

في هذا الشأن قال لطفي نزار إنّها “محادثات سرية، لا يسمح القانون بنشرها”، مشيرا إلى أنّه “يفضّل في الوقت الراهن، الاكتفاء بإنكار وجود مشروع يستهدف شخص هشام عبود وتوريط عبد المجيد تبون وسعيد شنقريحة”.