حسان بُوراس: قصة مُناضل من الجنُوب كرمته مُنظمات دولية وأدانه النظام الجزائري على مدار 20 سنة - Radio M

Radio M

حسان بُوراس: قصة مُناضل من الجنُوب كرمته مُنظمات دولية وأدانه النظام الجزائري على مدار 20 سنة

Saïd Boudour | 01/12/22 13:12

حسان بُوراس: قصة مُناضل من الجنُوب كرمته مُنظمات دولية وأدانه النظام الجزائري على مدار 20 سنة

لم تخلُو مرافعات هيئة الدفاع عن الصحفي والناشط الحقوقي ، حسان بوراس، المُشلكة من 12 محامي من مختلف منظمات المحامين بالجزائر، من المرافعات السياسية، خلال محاكمته أمس الأربعاء، أمام محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء ، الجزائر العاصمة.

ووجهت للصحفي والناشط الحقوقي حسان بوراس المُنحدر من ولاية البيض جنوب البلاد، تُهم الإشادة بأعمال إرهابية، إهانة هيئة نظامية، والمساس بالوحدة الوطنية.

و استهل، عميد المحامين والحقوقيين بالجزائر، المُحامي مصطفى بوشاشي، المرافعاتـ التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشر ونصف، ليذكر تشكيلة محكمة الجنايات، بسنوات التسعينيات والمرافعات في قضايا الجماعات المُسلحة ، وكيف توفرت فيها أركان مادية خطيرة، في مقارنة عسكية، لوجود أركان مادية تدعو للنضال السلمي وقيام دولة القانون والعدالة المستقلة واحترام حقوق الإنسان، في مسار الصحفي وعضو المجلس الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسان بوراسن والتي كان يرأسها المحامي بوشاشي ، سابقاً” .

في حين، رافع المحامي عبدالغني بادي، العضو السابق في حركة مواطنة، التي عارضت نظام بوتفليقة وترشحه للعهدة الرابعة والخامسة، أمام المحكمة، انطلاقا من قصة ” كيف رفض الناشط بوراس، فكرة البقاء في العاصمة الإيرلندية دبلن، سنة 2017، حين راح ليتسلم جائزة منظمة الخط الأمامي السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان بشمال افريقيا والشرق الأوسط، أين رفض عرضاً للبقاء هناك والحصول على صفة لاجىء سياسي، بالرغم من أنه كان حينها متابع بتهم جنائية ثقيلة غادر خلالها السجن وتوجه لاستلام الجائزة بدبلن، لكنه اختار العودة للجزائر، والمثول أمام القضاء والدفاع عن مساره النضالي والحقوقي السلمي، ونشاطه الصحفي”.

فيما لفتت، المُحامية، سي عمور حجال أمال، الانتباه خلال جلسة المرافعات المسائية، حين خاطبت المحكمة بصوت عال، أن “ملف اليوم ملف سياسي لخصم سياسي في غياب تام للركن القانوني، هم نفس خصوم الأمس السياسين الذين ضيعوا البلاد..”، لتسأل ” النائب العام الذي التمس 15 سنة سجناً نافذة في حق الناشط حسان بوراس ومصطفى قيرة، عن من سيعوض مدة بقاء بوراس بالسجن”، انطلاقاً من فكرة أنه “بريئ من جميع التهم الجنائية التي وجهت له “.

وأدان المحامي نورالدين أحمين، ” تغول القرارات الأمنية على سلطة القضاء والقانون، بمتابعة جماعية لنشطاء وصحفيين وسياسين بالمادة 87 مكرر 13 , 14 ، مباشرة بعد قرار الهيئة الأستشارية، المتمثلة في المجلس الأعلى للأمن”.

وذكرت منظمة العفو الدولية عشية محاكمة حسان بوراس ، أن “السلطات الجزائرية استخدمت تهما غامضة الصياغة تتعلق بالإرهاب لمقاضاة الصحفيين والنشطاء”، وأبرزت” الأمنيستي” أنه “من الضروري حماية الصحفيين والسماح لهم بأداء عملهم دون عوائق”.

هذا وغادر أمس الصحفي والناشط الحقوقي حسان بوراس، سجن القليعة غرب العاصمة، بعد إدانته بسنتين سجن منها سنة سجن نافذة، عن التهم الجنحية، والبراة عن تهم الإشادة بأعمال إرهابية، بعدما قضى بوراس 15 شهر بالسجن، فيما تحصل الناشط مصطفى قيرة بالبراءة عن جميع التهم الجنائية، بعدما سبق وأن حكم من أجلها سابقا وتمت تبرئته منها.

وتلاحق السلطة السياسية الصحفي والناشط الحقوقي ، حسان بوراس، منذ أكثر من عشرين سنة، بمحاكمات متتالية على خلفية نشاطه ، اين تعود اول متابعة له لسنة 2003، خاض خلالها الكثير من الإضرابات عن الطعام، وأصيب على إثره بعدد من الأمراض المزمنة .

سعيد بودور