نشر الكاتب ، أندريه ياشلافسكي، مقالا حلل فيه تبعات الازمة الأوكرانية،على العالم عموما والمنطقة العربية على وجه الخصوص.حيث نشر المقال على صحيفة، “موسكوفسكي كومسوموليتس”، نقله للعربية موقع روسيا اليوم، حول ارتفاع أسعار الغذاء والوقود الذي يتوقع أن يتسبب بموجة عالمية من عدم الاستقرار السياسي.وجاء في المقال، أن : ” الأزمة العالمية، التي تفاقمت بسبب تداعيات عقوبات الغرب على روسيا بسبب الغز الروسي لأوكرانيا، تهدد العالم باضطرابات اجتماعية واقتصادية وسياسية. ويشير المحللون بشكل متزايد إلى الأحداث الجارية، مذكرين بـ “الربيع العربي”، الذي تسبب في كوارث على نطاق عالمي.
وذكر المقال، ب” نزول المتظاهرين إلى شوارع مصر، سنة 2011، والذين لم يطالبوا فقط بالحرية والعدالة الاجتماعية، إنما وبالخبز أيضا، وقد ذكّرت موقع “سي.أن.أن.بيزنس” بأحداث “الربيع العربي”.
الآن، يقول الكاتب و ” بعد أكثر من عقد من الربيع العربي، عادت أسعار الغذاء العالمية للارتفاع مرة أخرى. وقال رئيس صندوق الزراعة الدولي، غيلبرت هانغبو: “يذهب 40 بالمائة من صادرات القمح والذرة الأوكرانية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، التي باتت مهددة بمجاعة، وقد يؤدي المزيد من نقص الغذاء أو ارتفاع الأسعار إلى اضطرابات اجتماعية”.
يضاف إلى هذه المشكلة القفزة في أسعار الطاقة. فقد ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 60٪ تقريبا عما كانت عليه قبل عام. كما ارتفعت تكلفة الفحم والغاز الطبيعي بشكل حاد.
و تكافح حكومات كثية لحماية مواطنيها، لكن الاقتصادات الهشة التي اقترضت بكثافة لمواجهة أزمة العام 2008 المالية والوباء هي الأكثر عرضة للخطر. فمع تباطؤ النمو، وتراجع قيمة عملاتهم وزيادة صعوبة سداد الديون، سيكون من الصعب الحفاظ على دعم الغذاء والوقود، خاصة إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.
وفقا للبنك الدولي، عشية اندلاع الصراع في أوكرانيا، واجه حوالي 60٪ من أفقر البلدان “بالفعل أزمة ديون أو كانت معرضة بشدة لخطر أزمة”،يقول. الكاتب والصحيفة.
س.ب
