كنزة خاطو
انطلقت قبل يومين الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تتصادف مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ النساء.
وتستمرّ الحملة العالمية 16 يومًا بداية من 25 نوفمبر، وهو الأمر الذي حدّدته الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.
وتُشارك الجزائر في الحملة من أجل إنهاء العنف ضدّ النساء، سواءً من الجهات الرسمية أو الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين وحتى الناشطات النسويات المستقلات.
وككلّ سنة، تكشف الجهات الرسمية في الجزائر عن الأرقام الأخيرة المسجّلة حول العنف على أساس النوع الإجتماعي، التي تراجعت هذه السنة بحسب مصالح الأمن.
أحصت مبادرة “لا لقتل النساء-الجزائر” 37 امرأة مقتولة منذ جانفي 2022، داعية إلى عدم التستّر عن مثل هذه الجرائم بحيث لا يُمكن ايقاف هذه الظاهرة من دون الحديث عنها.
وكشفت مصالح الأمن الوطني عن تراجع حالات العنف ضدّ النساء خلال السنة الجارية بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، بحيث تمّ تسجيل ثلاث محاولات للقتل العمدي خلال سنة 2022، مقابل 13 حالة سجلت السنة الماضية، و48 حالة اعتداء جنسي مقابل 71 حالة سجلت السنة الماضية، فيما بلغت الاعتداءات الجسدية بما فيها الضرب والجرح العمدي 3405 حالة مقابل 5105 حالة السنة الماضية.
وتمّ تعنيف 1404 امرأة من قبل أزواجهن، إلى جانب 1036 قضية سوء معاملة هذا العام مقابل1467 حالة السنة الماضية، وفق ذات المصدر.
وتعتبرُ الجمعيات النسوية في الجزائر، أنّ أرقام النساء ضحايا العنف المقدّمة من طرف مصالح الأمن لا تعكس الواقع، بحيث أنّ كمّا هائلًا من النساء لا يُبلّغن عن المجرمين.
من جهته قدّم المحامي لدى المحكمة العليا عبد الفتاح بوجلة في تصريحٍ للإذاعة الوطنية، تفاصيل عن النساء ضحايا العنف، حيث أنّ 31 في المائة من النساء ضحايا العنف على المستوى الوطني تزيد أعمارهن عن 42 سنة.
وقال المحامي أنّ 28 في المائة من الضحايا تتراوح أعمارهن بين 30 و42 سنة، و24 في المائة تتراوح أعمارهن بين 18 و 30 سنة، و 17 في المائة في الفئة العمرية أقل من 18 سنة.
