الاحتجاجات في تونس متواصلة - Radio M

Radio M

الاحتجاجات في تونس متواصلة

Radio M | 06/02/21 21:02

الاحتجاجات في تونس متواصلة

طوّقت الشرطة التونسية، اليوم السبت، منطقة واسعة في وسط العاصمة وأغلقت الطرق في حين تجمع آلاف المحتجين بدعم من الاتحاد التونسي للشغل في أكبر تظاهرة بتونس منذ سنوات

ويأتي التجمع إحياءً لذكرى مقتل ناشط بارز عام 2013 واحتجاجاً على انتهاكات من جانب الشرطة يقولون إنها عرّضت للخطر الحريات المكتسبة في ثورة 2011 التي أطلقت شرارة “الربيع العربي

وقال شاهد إنّ قوات الأمن فرضت طوقاً حول وسط المدينة ومنعت السيارات وكثيراً من الناس من دخول الشوارع المحيطة في شارع الحبيب بورقيبة مع تجمع الآلاف

وعلى عكس المسيرات السابقة في موجة الاحتجاجات التي انتشرت في أرجاء تونس في الأسابيع الأخيرة، يلقى تجمع اليوم الدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أقوى منظمة سياسيّة في البلاد ويبلغ عدد أعضائه مليون عضو

وبدأت الاحتجاجات الشهر الماضي باشتباكات وأعمال شغب في أحياء فقيرة تعبيراً عن الغضب من انعدام المساواة، ويتزايد تركيزها الآن على عدد المعتقلين الكبير وعلى تقارير نفتها وزارة الداخلية عن إساءة معاملة المحتجزين

وقال عضو البرلمان عن “حزب التيار الديموقراطي” محمد عمار ‏إنّه اتصل برئيس الوزراء للاحتجاج على إغلاق وسط تونس العاصمة

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لـ”حزب النهضة الإسلامي”، الشريك في الائتلافات الحكومية المتعاقبة، ورددوا شعار الربيع العربي “الشعب يريد إسقاط النظام

وبعد مرور عشر سنوات على الثورة في تونس، يمر نظامها السياسي الديموقراطي بأزمة تشهد صراعاً بلا نهاية بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان بينما يئن الاقتصاد تحت وطأة الركود

وفي حين يتوق بعض التونسيين، الذين خاب أملهم من جني ثمار انتفاضتهم، لظروف معيشية أفضل يتذكرونها من أيام الحكم الشمولي، شجب آخرون التراجع الملحوظ للحريات التي كفلتها الديموقراطية

وأعاد توتر الأجواء إلى الأذهان حالة الاستقطاب السياسي بعدما اغتال المحامي والناشط شكري بلعيد في (فبراير) 2013. وأثار مقتله موجة احتجاجات حاشدة في تونس أدت إلى صفقة كبرى بين الأحزاب السياسية الإسلامية والعلمانية الرئيسية لمنع انزلاق البلاد إلى دائرة العنف