جدّد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية -الأرسيدي، “دعمه غير المشروط لطاقم ومُسيّري راديو أم، إلى جانب جميع من تطالهم وطأة الظلم”.
وقال الأرسيدي في بيان له، مساء السبت، إنّ “قمع الحريات والحقوق يتخذّ أبعاداً مقلقة يومياً في البلاد”، مشيرًا إلى أنّ “النشطاء والمناضلون والمواطنون يتعرّضون للضغط والمضايقة والاستجواب في أقسام الشرطة والدرك والأجهزة الأخرى”.
وأضاف الحزب في بيانه: “أولئك الذين يأملون في أن تسود التهدئة لمستقبل البلاد ليسوا في أول خيبة أمل لهم بعد اعتقال مدير راديو أم”، مُبرزًا: “هذه المساحة الإعلامية، وهي واحدة من القلائل التي لا تزال مفتوحة للنقاش، استقبلت مجموعة من العناصر من الأجهزة الأمنية للقيام بتفتيش ومصادرة المعدات بحضور مديرها القاضي إحسان مكبل اليدين، وتمّ تشميع مقرها”.
وكشف بيان الحزب عن استدعاء مناضلين اثنين في صفوفه من طرف الشرطة ليوم الأحد 26 ديسمبر”، مؤكّدا: “آلة نسيج الملفات وبث الرعب بين المواطنين تتابع بلا هوادة مشروعها القاتل لخنق كل الأصوات المعارضة”.
وشدّد الحزب على أنّ “مشروع “الجزائر الجديدة” يأخذ الآن المعنى الكامل لجزائر الترهيب، وذلك بأقفالٍ متعددة تعارض إرادة المواطنين وحقهم في العيش بسلام وحرية وازدهار”.
وأكّد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “تمسّكه بالقيم الديمقراطية”، داعيًا “إلى احترام حرية التعبير ووضع حد لمضايقات القضاء والشرطة للمناضلين والنشطاء”.
وختم الأرسيدي بيانه بالقول: “في مواجهة هذا التصعيد الذي يحمل مخاطر أكبر، يعتقد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أنه لا شيء يمكن أن يبرر الصمت”.