زار امس، وفد من السفارة الامريكية لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غرب البلاد.وهي الزيارة التي تخللتها لقاءات مع ممثلي المفوضية السامية لحقوق اللاجئين مكتب الجزائر، وممثلي الهلال الأحمر الصحراوي.وتعليقا على هذه الزيارة الغير المسبوقة لوفد امريكي للمنطقة، قال الخبير في الشأن الصحراوي والاعلامي نورالدين قليل، أن ” هذه الزيارة قابلها رفض للسلطات المغربية بزيارة وفد من السفارة الامريكية بالرباط، طلب زيارة منطقة بوجدور بالمناطق المحتلة، على رغم من قرار الرىيس الأمريكي السابق دونلد ترامب بفتح سفارة امريكية بمدينة العيون المحتلة، مقابل مشروع تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي”
.واضاف نورالدين قليل، أن “..هذه الزيارة، تأتي في سياق تسارع إيجابي للأحداث، بعد قرار المحكمة الاوروبية بإلغاء جميع الاتفاقيات التجارية الموقعة بين سلطات الاحتلال المغربي، وعدد من دول الاتحاد الاوروبي، فهو ليس انتصار للقضية الصحراوية فحسب، بل انتصار للعدالة الدولية التي ستفصل في قضايا التحرر والنزاعات المسلحة بين الشعوب، إضافة الى أن هذا القرار ليس صفعة لنظام المخزن وحده، بل صفعة له ومن خلاله لعدد من دول الخليج التي كانت تخطط لنهب ثروات الشعب الصحراوي الشقيق، خارج اطر الشرعية الدولية التي تعترف بجبهة البوليزاريو كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي”.
وعن تطورات الوضع الإنساني للنشطاء الصحراويين، قال محدثنا:” أن مدينة بوجدور المحتلة تعيش منذ أشهر تحت حصار غير مسبوق، وهو ما يفسر طرد المخزن، لوفد حقوقي إنساني طبي، كان يريد لقاء الناشطة سلطانة خيا ، التي تعيش تحت حصار منذ اكثر من 300 يوم، أين تم طرد الوفد الاسباني الذي قدم من جزر الكناري الى العيون المحتلة ومنعه من التوجه لبوجدور معقل الثوار الصحراويين”.
سعيد بودور
