وسط مُقاطعة أهم فاعل في حوار ثورة الياسمين..انطلاق جلسات الحِوار الوطني في تونس - Radio M

Radio M

وسط مُقاطعة أهم فاعل في حوار ثورة الياسمين..انطلاق جلسات الحِوار الوطني في تونس

Saïd Boudour | 04/06/22 14:06

وسط مُقاطعة أهم فاعل في حوار ثورة الياسمين..انطلاق جلسات الحِوار الوطني في تونس

انطلقت صبيحة اليوم، بتونس العاصمة، جلسات الحوار الوطني، التي اقرها رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيَد، تمهيدا لاستفتاء تعديل الدستور المقرر يوم 25 جويلية القادم.

وأعلن، إبراهيم بودربالة،  رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وعميد المحامين، أن الاجتماع الأولي للجنة اليوم السبت 4 جوان سيكون بداية من الساعة العاشرة صباحا في دار الضيافة بقرطاج.

وأضاف بودربالة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن العديد من المنظمات والأحزاب السياسية المساندة لمسار 25 جويلية والشخصيات الوطنية والكفاءات والأساتذة الجامعيين ممن وجهت لهم الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني، أكدوا حضورهم في اجتماع اليوم.

وأوضح بودربالة، أن من بين هؤلاء بالخصوص، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الوطني للمرأة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، مستبعدا حضور الاتحاد العام التونسي للشغل تبعا لتصريحات قياداته في وسائل الاعلام. 

وقال عميد المحامين، أنه سيتم التداول خلال الاجتماع الأولى في برنامج عمل اللجنة وضبط رزنامة بقية الاجتماعات والمحاور التي ستقع مناقشتها في علاقة بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى عقد نقطة إعلامية بعد كل اجتماع لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام والرأي العام على ما تم الاتفاق حوله.

وفي 20 ماي من الشهر الجاري صدر المرسوم الرئاسي عدد 30 لسنة 2022، المتعلق بإحداث “الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة” التي ستتولى إعداد مشروع دستور جديد. كما صدر الأمر الرئاسي، المتعلق بتعيين الصادق بلعيد رئيسا منسقا لهذه الهيئة الوطنية الاستشارية.

وعلى خلاف الحوار التونسي لسنة 2013، سيغيب الاتحاد العام التونسي للشغل ، عن جلسات هذا الحوار الوطني، بعدما لعب سنة 2013، دوارا أساسيا في انجاح حوار وطني بعد ثورة الياسمين في 2011، توجت بسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ورعت يومها، أربع منظمات من المجتمع المدني التونسي، حوارا سياسيا وطنيا بين الحكومة الانتقالية وجبهة أحزاب المعارضة، مما أدى إلى وفاق شامل بينهما، وجنب البلاد الدخول في حرب أهلية،  فازت على اثرها هذه المنظمات بجائزة نوبل للسلام عام 2015.

س.بودور