جامعية مقيمة بفرنسا تروي لـ "راديو ام" حادثة ضربها و شتمها ثمّ احتجازها بقنصلية الجزائر في باريس - Radio M

Radio M

جامعية مقيمة بفرنسا تروي لـ “راديو ام” حادثة ضربها و شتمها ثمّ احتجازها بقنصلية الجزائر في باريس

كنزة خاطو | 31/12/20 11:12

جامعية مقيمة بفرنسا تروي لـ “راديو ام” حادثة ضربها و شتمها ثمّ احتجازها بقنصلية الجزائر في باريس

طالبةُ جامعية جزائرية مُقيمة بفرنسا، تعرّضت للضرب الشتم وحتى الاحتجاز، بمقرّ قنصلية الجزائر بـ كريتاي ‏في الضاحية الجنوبية الشرقية لباريس. روت الضحيّة تفاصيل الجريمة لـ “راديو ام”، مؤكّدة على تمسّكها بضرورة معاقبة المعتدين عليها.

أوّلا، هل تحسّنت صحّتك الجسدية والنفسية ؟

جسدياً لا أشعر أنني بصحة جيّدة، لازلت أعاني من بعض الآلام.

أمّا نفسياً، لازلت تحت الصدمة، كما أواجه اضطراباتٍ في النوم، أعاني من الأرق. أتمنى أن حالتي ستتحسّن مع مرور الوقت.

ماذا حدث بالضبط ؟

أنا طالبة جامعية مقيمة بفرنسا، في شهر نوفمبر الماضي أصبتُ بمرض معقّد جعل وضعي صعباً. قرّرت التوجّه إلى قنصلية الجزائر على أمل الحصول على مساعدة خاصّة ما تعلّق بالرعاية الطبية.

وصلت يوم 18 ديسمبر 2020 إلى قنصلية الجزائر بـ كريتاي، قابلت القنصل في بهو القنصلية، أخبرته أنني جئتُ لمقابلة مصلحة الخدمات الاجتماعية ثمّ مقابلته لطرح مشكلتي. أجابني أنّ لا مانع لديه في ذلك، لكن وُجبَ أوّلا مقابلة مصلحة الخدمات الاجتماعية.

بالفعل، قابلتُ مصلحة الخدمات الاجتماعية لكن دون جدوى، طُلب مني مقابلة القنصل شخصياً. وعليه صعدت إلى بهو الطابق الثاني لمقابلة القنصل. هنا اقترب مني شخصٌ قدّم نفسه على أنّه رئيس مصلحة الأمن بالقنصلية وأخبرني أنّ القنصل لا يريد استقبالي.

موظّف آخر اقترب مني وقال لي: تعتقدون أنّ القنصلية وكالة بنكية وأضاف: لماذا تأتون إلى فرنسا؟ أجبته بأنني أريد مقابلة القنصل وذلك من حقي مثلما هو الحال مع باقي الجزائريين. ليخبرني أنّ القنصل لن يستقبلني أبداً. أصررتُ على مُقابلة القنصل، هنا جاء موظّف استقبال وطلب من رئيس مصلحة الأمن بإخراجي بالقوة. أخذوني بالقوة من ذراعي ورموا أغراضي في المصعد، رئيس مصلحة الأمن أخذني بالقوة ركلني وضربني.

قاموا بإنزالي إلى الطابق السفلي أين حظيرة السيارات، وأجبروني على الخروج من المصعد. رئيس مصلحة الأمن قال لي: سترين ماذا سنفعل بك، سنربطك ولن تخرجي أبداً، ثمّ شتمني بكلماتٍ بذيئة. ثمّ أضاف: “عندما تعودين إلى الجزائر، سترين ماذا سيفعلون معك”.

بقيتُ أبكي وأنا مُحتجزة في الطابق السفلي، إلى أن جاء موظّف آخر بغرض أخذ سيارته، الأمر الذي أجبرهم على فتح البوابة، هنا نجحت بالفرار.

عندما خرجت، قابلت سيّدةً أخبرتني أنّها سمعت الصراخ، أخبرتها أنّهم يريدون قتلي، السيّدة هاتفت الشرطة. أغلق موظّفو القنصلية البوابة واختبأوا لمّا شاهدوا الناس يتجمّعون حولي.

ماذا تنتظرين بعد هذه الجريمة ؟

أريد أن يُطبّق القانون وأن يُعاقب هؤلاء المعتدين على ما جعلوني أعيشه.

هل ستودعين شكوى ضدّهم في الجزائر ؟

لقد أودعتُ شكوى في فرنسا. أودّ تقديم شكوى بالجزائر لكن الظروف الحالية والوضعية الصحية، أعتقد أنّ ذلك سيكون مُعقّداً.

نساءٌ أخريات حسب شهود تعرّضوا لنفس الحادثة ونساءٌ أخريات قد يتعرّضون لنفس الحادثة. ما هي حسبك الحلول لوضع حدّ لذلك؟

لستُ متأكّدة، لكن أظن أنّ ذلك حصل مع نساءٍ أخريات قبلي.

لوضع حدّ لمثل هذه الجرائم، لابدّ من عدم إفلات هؤلاء من العقاب.

يجبُ تشديد العقاب على كلّ موظّف لا يحترم المواطن الجزائري أو من يعتدي عليه.

جزائريات وجزائريون تضامنوا مع قضيّتك، ما هي رسالتك لهم (ن) ؟

أتوجّه بالشكر لجميع الجزائريين والجزائريات على حملة التضامن.

أنا متأثّرة وممتنة للجميع، شكراً جزيلا.

للإشارة، حاول صحفيون التواصل مع قنصلية الجزائر بـ كارتاي، لكن القنصلية رفضت استقبالهم، كما لم تنشر القنصلية ردّاً أو توضيحاً خاصة وأنّ الحادثة صنعت جدلاً إعلامياً وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.