قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إنّ “الجزائر لم تصدر منذ شهر تقريبا التصاريح المتعلقة بطرد المهاجرين غير النظاميين المتواجدين على الأراضي الفرنسية من حاملي الجنسية الجزائرية”.
وأفادت لوفيغارو في مقالٍ لها، اليوم الإثنين، أنّ “الجزائر لم تمنح منذ شهر التصاريح المتعلقة بطرد المهاجرين غير النظاميين التي تسمح للسلطات الفرنسية بترحيلهم المهاجرين إلى بلادهم”، مشيرة إلى أنّ ” الجزائر لم تمنح كذلك تأشيرات للفرنسيين الذين يرغبون بالسفر إليها أيضا”.
وربط كاتب المقال قرار الجزائر بوقف منح هذه التراخيص القنصلية بقضية المناضلة السياسية والطبيبة أميرة بوراوي التي “تمكنت من الوصول إلى تونس بفضل جواز سفرها الفرنسي، لأنها مزدوجة الجنسية، ليتم بعدها القبض عليها بتاريخ 3 فيفري 2023 في تونس العاصمة، لكن بفضل تدخل القنصلية الفرنسية على الفور، والتي منحت لها الحماية لأنها مواطنة فرنسية، تمكنت من الوصول إلى مدينة ليون بالطائرة وبذلك لم تُسلّم إلى الجزائر”..
كما أضاف مقال لوفيغارو أنّ “هذه الأزمة تحدث أيضًا في وقت كانت العلاقات تزداد دفئا بين باريس والجزائر ، بعد رحلة الرئيس الفرنسي في أوت الماضي إلى نظيره الجزائري، ثمّ زيارة رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن وستة عشر وزيرًا إلى الجزائر، أين كان المشهد بين البلدين يتميز بفتور دبلوماسي، خفضت فيه باريس تأشيراتها الممنوحة للجزائريين على وجه التحديد لتحفيز الجزائر بشأن مسألة جوازات المرور القنصلية”.
كما تحدث هذه هذه “الأزمة” بحسب لوفيغارو “في خضم الحرب في أوكرانيا ، بينما الجزائر لا تخفي قربها من موسكو”.
