أثارت تسريب، تسجيل للقاء سري يجمع بين وزير الدفاع المصري الأسبق، المشير طنطاوى (أحمد بدير) والرئيس المصري الأسبق الراحل محم مرسى، حول ترتيب الفترة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، سجال سياسي وإعلامي واسعا، في مصر وخارجها، أين بث مقطع الفيديو، خلال الحلقة الثامنة من مسلسل “الاختيار 3 – القرار”، الذي يبث عبر القناة “on” المصرية، خلال شهر رمضان.وجاء في المقطع المسرب من اللقاء، الذي عقد ما بين فترة الدور الأول والثاني للانتخابات الرئاسية، بتحذير مرسي للمجلس العسكري من عواقب تزوير الانتخابات الرئاسية، ودعاه إلى إلغاء قرار حل مجلس الشعب وقتها.كما ظهر في الفيديو المسرب، الرئيس محمد مرسي وهو يحاول جعل من الاجتماع مع المشير طنطاوي، منفرداً ، إلا أن الأخير أكد له أن ” عبد الفتاح السيسى مثل إبنه ووجوده ضرورى”، الأمر الذي قابله السيسي بابتسامة. وبعدها عرضت مشاهد حقيقية من هذا الاجتماع وحديث المشير مع مرسى عن السيسى، بأنه يستطيع تحمل مسؤولية دولة بأكملها.ويطلب مرسى من طنطاوى انعقاد مجلس الشعب، ليرد طنطاوى باالرفض، قائلاً:و”معلش أنا أصارحك القول، هل أنا أقدر أعمل حاجة الأن فى مجلس الشعب!، ليرد مرسى بـ ” نعم حضرتك تقدر تلغى القرار”، ويجيب طنطاوى: ” لا أنا لا ألغى القرار، وليس من سلطتى ألغى القرارّ، ويرد مرسى: “حضرتك أصدرت القرار” ، ليجيب طنطاوى بأنه ” قرار محكمة ولا يمكنه الغاء قرار المحكمة”.وعرضت الحلقة فيديو من اللقاء الحقيقى بين المشير ومحمد مرسى فى حضور السيسى عن العديد من الأمور الخطيرة، منها أن المشير طنطاوى حذر مرسى بأنه اذا حدث وقامت جهة بإضرام النار فى البلد ستبقى مصيبة، وليس هناك داعى لمثل هذه الأمور، ويرد مرسى بأن “ما يحدث شعور تلقائى شعبى وليس مخططا له، ليقاطعه المشير طنطاوى بأن هناك تخطيطًا بالفعل”واعتبر أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي التسريبات إدانة لمرسي وتلميحا منه بأن الإخوان المسلمين كانوا سيحرقون البلاد إذا لم يفوزوا في الانتخابات.فيما قال أنصار مرسي إن التسريبات تثبت أن المجلس العسكري كان ينوي تزوير نتيجة الانتخابات لصالح الفريق أحمد شفيق.وقالوا إن التسريبات لا تدين مرسي، بل تظهر كيف كان جادا وقويا في مواجهة المجلس العسكري، وليس كما يروج المسلسل بأنه كان ضعيف الشخصية أمام قيادات الجيش التي انقلبت عليه لاحقا.
س.بودور

س.بودور