أعلن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي أن.بي.سي”، أنه يؤيد إنشاء حلف “ناتو” شرق أوسطي، على أن تكون مهماته واضحة للغاية.
وقال الملك عبد الله في مقابلته هذه إنه “قد يكون حلف الناتو معقدا إذا لم تفهم ما هو الميثاق وما هو بيان المهمة”، مشيرا إلى أنه “يمكن بناء الحلف مع البلدان ذات التفكير المتشابه، ونحن نتمتع بقوة انتشار سريع ونعمل بنشاط مع الناتو في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح أن “العلاقة من منظور أردني هي علاقة شراكة، وأود أن أرى المزيد من البلدان في المنطقة تدخل بهذا المزيج، ولكن علينا أن نحدد بوضوح ما هو دورنا”، مبينا أن “هذه العلاقة خاصة للغاية ونحن نقاتل جنبا إلى جنب منذ عقود”.
وأعلن الملك عبد الله أنه سيكون من أوائل الأشخاص الذين سيؤيدون إنشاء حلف “ناتو” شرق أوسطي، “لكن يجب التفكير في الروابط مع بقية العالم وكيف ننسجم فيه، لذلك يجب أن يكون بيان المهمة واضحا للغاية وإلا سيكون مشوشا للجميع”.
يأتي تصريح الملك الأردني بعد إعلان البيت الأبيض عن برنامج زيارة الرئيس الأميركي أيام 13 إلى 16 جويلية إلى الشرق الأوسط، حيث سيتنقل جو بايدن إلى إسرائيل والضفة الغربية والسعودية. وسيلتقي القادة الإسرائيليين والسعوديين، ويشارك في قمة لمجلس التعاون الخليجي في السعودية.
ونقرأ في بيان البيت الأبيض في هذا الخصوص “… سيبدأ الرئيس سفره إلى إسرائيل ، حيث سيلتقي مع القادة الإسرائيليين لبحث أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة الكبرى. كما سيزور الرئيس الضفة الغربية للتشاور مع السلطة الفلسطينية ولتأكيد دعمه القوي لحل الدولتين ، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرص للشعب الفلسطيني” كما سيناقش “سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي” فضلاً عن “ردع التهديدات من إيران”. ويتطلع بايدن، حسب نفس البيان إلى “تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة”.
وقبل أيام، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية خبراً موسعاً يتعلق بلقاء مسؤولين عسكريين أمريكيين مع نظرائهم في كل من إسرائيل والأردن ومصر وعدة دول خليجية. كما عن ضغط أمريكي لإنشاء تحالف أقتصادي وأمني أوسع يضم دول عربية وإسرائيل. فيما تخدثت تقارير أخرى عن قيادة إسرائيل التحالف الجديد، حيث باشرت نشر رادرات بكل من الإمارات والبحرين، لمواجهة النفوذ الايراني في الشرق الأوسط ، حسب روايتها.
وقالت قناة “الحرة” الامريكية ، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، الشهر المقبل، أعادت الحياة، لفكرة إنشاء تحالف عسكري في المنطقة، حيث ركز مختصون، ووسائل إعلام، خلال الأيام الأخيرة، على ضرورة التسريع في بلورتها على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الخارجية الإيراينة، سعيد خطيب زادة: “المنطقة لا تستطيع أن تجتمع حول كيان إرهابي غير مشروع”. وأضاف زادة: “هذه الخطط مجرد أوهام، ومن يروج لها يريد بيع السلاح، وتحقيق أهدافه الخاصة”
س.ب/وكالات
