أعلنت الشركة الوطنية لتوزيع وانتاج الطاقة سوناطراك، أمس الخميس، عن أسماء الفائزين في المسابقة الوطنية من أجل تصميم شعار رسمي خاص باحتفالات ستينية المؤسسة التي تصادف تاريخ 31 ديسمبر 2023.
واختارت الشركة فائزين اثنين من أصل أزيد من 5430 تصميم، بحسب بيانٍ لها، كما أشارت إلى أنّها حجبت الجائزة الثالثة لانعدام مشاركات ترقى لمستوى هذا الحدث.
وفاز المتوج بالمرتبة الأولى في المسابقة بجائزةٍ مالية قدرها مليون دينار، كما ستتبنى سوناطراك تصميمه كشعار رسمي لاحتفالات ستينيتها.
إلّا أنّ الإعلان عن نتائج المسابقة التي شارك فيها أزيد من 5430 مُصمّم، ألهبت مواقع التواصل الإجتماعي سهرة الخميس إلى الجمعة، كما منع أدمين صفحة الفايسبوك للشركة التعليقات على منشور الإعلان عن النتائج.
في البداية اعتبر رواد مواقع التواصل التواصل الإجتماعي ومُعلّقين على الصفحة الفايسبوكية لسوناطراك أنّ التصميم الفائز في المسابقة لا يحمل أيّ استثناء وليس مميزًّا لدرجة منحه المرتبة الأولى، كما لا يرقى لمستوى هذا الحدث (ستينية التأسيس) مثلما نقلته الشركة.
ثمّ تساءل مراقبون ومُدوّنون على الفضاء الأزرق عن “شفافية” المسابقة، بحيث فضّلت شركة سوناطراك عدم الفصح عن أسماء لجنة التحكيم التي قامت باختيار المتوجين الوحيدين في هذه المسابقة المهمّة نظرًا للحدث ولمكانة الشركة العريقة في الجزائر.
كذلك، وفي اتجاه “أديولوجي” استفسر آخرون عن اللغة المعتمدة في تصميم الشعار، وعارضوا استخدام اللغة الفرنسية بدل الإنجليزية على التصميم المتوّج بالجائزة الأولى.
وهكذا كانت أولى ردود الفعل عقب الإعلان عن نتائج المسابقة، قبل أن تلتهب مواقع التواصل الإجتماعي مرّة أخرى حين اعتبر روادها بأنّ التصميم مُنتحل من تصميم “بنك التصاميم” الخاص ببرنامج “أدوب” الشهير خاصة لدى المصممين والمهنيين في قطاع الإنفوغراف.
وأثار ذلك استياءً وغضبًا لدى العديد من المدونين ومستخدمي فايسبوك وتويتر، حيث أنّ الفائز -حسبهم- لم يبذل جهدًا في الإبداع والتصميم عكس المشاركين الآخرين.
وصْفُ “المهزلة” و”الكارثة” كان القاسم المشترك في تعاليق رواد مواقع التواصل الإجتماعي حين نشر مصممون صورةً لـ “بنك التصاميم” الخاصة بـ “أدوب” وصورة للتصميم الفائز بجائزة سوناطراك، الأمر الذي جعل الكثير من مستخدمي هذه المنصات يُشكّكون في المسابقة.
وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، حين نشروا تصاميم الشخصية الفائزة بالمرتبة الأولى، ليتبيّن أنّها نفسها التي صمّمت شارة قناة جزائرية تابعة للقطاع العمومي. ذلك فتح الباب للمزيد من التأويلات حول “شفافية” المسابقة.
وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر، لم تُوضّح شركة سوناطراك المعايير التي تمّ على أساسها تتويج الفائزين، كما لم تنشر بيانًا حول “الإتهامات” التي وُجّهت للفائز بالجائزة الأولى حول انتحال “تصميم” برنامج “أدوب”.
