يسعى تحالف “أوبك +”، الإبقاء على أسعار النفط فوق 40 دولار للبرميل بنهاية العام الجاري، بغية تجاوز الصدمة الإقتصادية الناتجة عن توقف الحياة والإغلاق الذي استمر لأشهر بسبب جائحة كورونا.
في السياق، قال رئيس “أوبك” الحالي، ووزير الطاقة، عبد المجيد عطار، على هامش نشاط له بالجزائر العاصمة، أنّ تحالف “أوبك+” قرر الدفاع عن السوق النفطية، واتخاذ جميع القرارات اللازمة لضمان استقرار الأسعار، بنهاية 2020، وإبقاء مستوى البرميل فوق 40 دولارا.
وأضاف نفس المسؤول، أن “الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة أوبك+، سيخصص لمتابعة احترام التزامات خفض الانتاج من طرف الدول الموقعة على اتفاق أفريل الماضي، حين توصلت دول “أوبك+” إلى اتفاق تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا اعتبارا مطلع ماي حتى نهاية جوان، تقلصت إلى 7.7 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مطلع أوت وتستمر حتى نهاية العام الحالي.
وتوقع رئيس أوبك “تعافي أسعار النفط، ابتداء من 2021، في ظل نمو اقتصادي عالمي بواقع 4.6 بالمئة، حسب توقعات منظمة ومؤسسات مالية دولية.
وأوضح أن “هناك أمل بتحسن الوضع الوبائي في 2021 وأن يكون هناك لقاح ضد فيروس كورونا (..) يجب توخي الحذر في تحليل تطور الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى “تراجع الطلب العالمي على النفط في 2020، بأكثر من 9 ملايين برميل يوميا، وفائض إنتاج بـ2 مليون برميل، بسبب تباطؤ الطلب، سيما بقطاعي النقل الجوي والبري”.
هذا ويرتقب أن تعقد لجنة المتابعة لتحالف “أوبك+” يوم الخميس المقبل، اجتماعها الـ23، لبحث تطورات السوق النفطية، واتفاق تقليص الإنتاج.
