رافع حزب جبهة القوى الاشتراكية في مجلس الأمة، ضد مشروع قانون ممارسة الحق النقابي الذي ناقشته الغرفة البرلمانية الثانية اليوم
وعبر سيناتور الافافاس، مهنى حدادو في مداخلته، عن تفاجئ حزبه بالمشروع، معتبرا حزبه “كان يرجو، على الأقل، أن تحاول السلطات إعادة النظر في خارطة طريق عملها، خاصة بعد ما تم “انتخاب ” المؤسسات الدستورية السامية للبلاد و تمرير التعديل الدستوري الأخير دون إشراك غالبية الشعب، و ذلك بفتح قنوات الحوار مع جميع الفاعلين السياسيين ، النقابيين والجمعويين من أجل سن قوانين توافقية”… ا
لكن العكس هو الحاصل، يضيف سيناتور الافافاس، حيث وصف مشروع القانون النقابي ب” انتكاسة حقيقية لأحد أهم مكاسب التعددية” واكثر من ذلك اعتبر النص “طعنا للتعددية بمفهومها الواسع و ردة خطيرة عنها، خاصة و أن هذا المكسب قد تم افتكاكه عبر تضحيات أجيال من الجزائريات و الجزائريين”. ا
وأضاف مهنى حدادو ” إن مشروع القانون يؤكد أن نية السلطة إفراغ المجتمع من كل أشكال السياسة المتبقية فيه و اغتيالا لها تمهيدا لإرساء عهد ” صفر سياسية “. وعبر نائب الافافاس في مجلس الأمة، عن بقاء حزبه “مساندا للمنظمات النقابية المستقلة و كل النقابات العمالية في تصديهم لهذا العنف التشريعي” كما جدد مطلب الافافاس ب”تغليب الحوار الاجتماعي في إطار حوار وطني سياسي أوسع ، يسمح بإرساء مقاربة اجتماعية تضمن للعامل الجزائري أسباب الرخاء، الكرامة و العدالة الاجتماعية”. ا
أما زميله في نفس الحوب، عبد النور درقيني، فاعتبر من التناقض الاسترسال في التهاني و التماني، بمنا سبة شهر رنضان “و شعبنا لاسيما الطبقة الشغيلة منه، يواجه “وحش” الزيادات الغير العادية لأسعار المواد الاستهلاكية حال توفرها و يتكبد عناء رحلة البحث الطويل عنها حال فقدانها في مشاهد أقل ما يقال عنها أنها تمس بالكرامة الإنسانية و تدفع إلى التساؤل عن حقيقة الانتعاشة المالية للبلاد و جدواها”. ا
