لتعزيز عودة اليهود بالخارج..المغرب يقر تدابير ل"تنظيم الطائفة اليهودية المغربية" - Radio M

Radio M

لتعزيز عودة اليهود بالخارج..المغرب يقر تدابير ل”تنظيم الطائفة اليهودية المغربية”

Radio M | 14/07/22 14:07

لتعزيز عودة اليهود بالخارج..المغرب يقر تدابير ل”تنظيم الطائفة اليهودية المغربية”

في المغرب أقرّ الملك محمد السادس، الذي ظهر مؤخرا وهو في حالة صحية متعبة، تشكيل هيئات تنظيمية للطائفة اليهودية المغربية تهدف إلى تدبير شؤونها و”الاعتناء بتراثها اللامادي” بصفته “مكوّناً” لثقافة المملكة، بهدف تعزيز “ارتباط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي”.

وكشف بيان للقصر الملكي، نقلته وسائل إعلام محلية،  أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عرض في ختام أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد استثنائياً برئاسة الملك في قصره بالرباط، “التدابير التي تمّ إعدادها تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية”.

وأوضح البيان إلى أنّ “هذه التدابير تستمدّ روحها من الأمانة العظمى، التي يتولاها الملك، أمير المؤمنين، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية لكلّ المغاربة على اختلاف عقائدهم الدينية، وتكريسا للرافد العبري كمكوّن للثقافة المغربية الغنيّة بتعدّد روافدها”.

وقال تقرير للوكالة الصحافة الفرنسية أن أبناء الطائفة اليهودية المغربية المقيمين حاليا في المملكة يقدر عددهم “بحوالى ثلاثة آلاف شخص، وهم بذلك أكبر طائفة يهودية في شمال أفريقيا على الرّغم من الهجرة الكبيرة لليهود المغربيين إلى إسرائيل في أعقاب قيام الدولة العبرية في 1948”.

يأتي في وقت، أعلنت فيه الرباط وتل أبيب تعزيز الرحالات السياحية بينهما، في سياق التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ، وسط معارضة شعبية قوبلت بموجة قمع واعتقالات بالعاصمة المغربية الرباط، منهم ناشطون مغاربة من الطائفة اليهودية المعارضة لمفهوم “الدولة العبرية”.

ووصفت تقارير إعلامية عدة، جذور الطائفة اليهودية بأنها “ضاربة في المغرب وقد زادت أعدادهم بقوة في هذا البلد في القرن الخامس عشر بعدما هربوا إليه إثر طردهم من جارته إسبانيا”، وكان عدد اليهود المغربيين المقيمين في المملكة، في نهاية أربعينيات القرن الماضي قد ناهز 250 ألف شخص.

س.ب/وكالات