لتبرير مشاركته في الإنتخابات المحلية : "الأفافاس" يتبنى خطاب السلطة الثلاثي "المخزن-ماك-رشاد" - Radio M

Radio M

لتبرير مشاركته في الإنتخابات المحلية : “الأفافاس” يتبنى خطاب السلطة الثلاثي “المخزن-ماك-رشاد”

Radio M | 11/09/21 16:09

لتبرير مشاركته في الإنتخابات المحلية : “الأفافاس” يتبنى خطاب السلطة الثلاثي “المخزن-ماك-رشاد”

في سابقة، غير معهودة في تاريخ أقدم حزب معارض في الجزائر، وضّف حزب جبهة القوى الإشتراكية (الافافاس)، خطاب الورقة الأمنية للسلطة، المتعلق بتهديد السيادة والوحدة الوطنية وفزاعة الأيادي الخارجية ، خلال تنشيطهنهار اليوم، لندوة الصحفية أشرفها عليها الأمين الأول للحزب يوسف أوشيش، أعقبت قرار المجلس الوطني الذي قرّر المشاركة في الإنتخابات المحلية التي دعا إليها الرئيس عبد المجيد تبون.

وإن كان الأمين الأول للحزب نفسه، قد علّق على قرار أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب المنعقد بتاريخ 03 أفريل المنصرم، بإعلان عن مقاطعة الإنتخابات التشريعية لـ12 جوان بالقول أنه ” لا يمكننا المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة تعبر صراحة عن طموحات وأمال الجزائريات والجزائريين ، في بناء دولة ديمقراطية ودولة الحق والقانون، لأننا في مناخ يتسم بالتوتر والاعتقالات والتضييق على الناشطين..ونحن نادينا قبل إجراء أي أنتخابات بضرورة مباشرة حوار سياسي شامل مع جميع مكونات المجتمع بخارطة طريق يعتمدها الجميع..”، إلا أن بات من الواضح، أن تلك المبررات المتعلقة بحوار سياسي شامل ووقف حملات الاعتقال والتضييق،  لم تزل من الواقع لكنها زالت من أذهان قيادة الحزب.
حيث أن خطاب الأمين الأول لحزب “الأفافاس” الذي يعكس الموقف الرسمي للحزب، قد تغير بنسبة 360 درجة ، في ظرف خمسة أشهر فقط ، حين راح نفس الأمين الأول، يوسف أوشيش، يروّج لنفس مبررات السلطة السياسية للبلاد، في تبرير و مواجهة وقمع مسيرات الحراك واعتقال المئات من نشطائه و تضيقها على النشاط السياسي والحزبي وعلى المجتمع المدني والصحافة ، بإستراتجية أمنية انحصرت في رواية ثلاثية الأبعاد : المخزن-رشاد-ماك.

الحزب الذي ، أبدت قاعدته النضالية، في مسيرات الحراك الشعبية موقفا واضحا من روايات السلطة في اللعب على أوتار الجهوية و الإيدولوجيات تارة وعلى فزاعة الأيادي الخارجية تارة أخرى، أصبح نفس الحزب وعلى لسان مسؤوله التنظيمي الأول يتبنى هذه المقاربة الأمنية ، بالقول خلال الندوة الصحفية : “نتأسف تكالب بعض الأطراف رغم اختلافهم الايديولوجي لضرب وحدة الجزائر وأمنها القومي، والسياق الدولي والاقليمي يفرض علينا التنظيم والوحدة أكثر..”، ليضيف المكلف بالإعلام لدى الحزب للقول أن “قرار السلطات مقاطعة المغرب ديبلوماسيا لم يأت من فراغ..”.

ليبقى السؤال المطروح، أين اختفى خطاب الافافاس حول “..غياب الجو السياسي الديمقراطي النزيه والقطيعة مع السلطة لغاية توفر ذلك” ولماذا ربط الحزب فزاعة الخارج والمؤامرة الدولية بموعد إنتخابي محلي يتعلق بتنافس على تنصيب “مير في دشرة ” سلطته لا تتجاوز سلطة أمين عام بلدية او رئيس دائرة !!.

سعيد بودور