مع تسجيل الجزائر ارتفاعاً محسوساً في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا “كوفيد 19″، وتصاعد مطالب النقابات بغلق المدارس لحماية التلاميذ، قرّرت وزارة التربية تخفيف البرنامج الدراسي لتلاميذ المتوسط والثانوي مع توحيد برمجة الحصص لمختلف المواد التعليمية.
وأفاد بيان لوزارة التربية أنّه “تقرر توحید برمجة عدد الحصص لمختلف المواد التعليمية، وذلك في جميع المتوسطات الموجودة عبر التراب الوطني”، مع الإبقاء على “إمكانية التقدير والتصرف محليًا بشكل مرن، وفقا لخصوصيات كل متوسطة، بما يضمن احترام النصاب الزمني الأسبوعي للأستاذ والحد المسموح به من عدد الساعات الإضافية التي يمكن إسنادها له في إطار مهامه البيداغوجية”.
ومست التخفيضات ساعات تدريس اللغة العربية والفرنسية في الطور المتوسط، كما تم حذف وحدات دراسية لبعض مواد أطوار التعليم الثانوي، وتدريس مواد أخرى بالتناوب، وفق بروتكولات الوقاية من كورونا. وشدد بيان وزارة التربية على ضرورة إيلاء العناية الكاملة لهذه التعليمة، من خلال السهر على تبليغها لمديري المتوسطات ومفتشي التعليم المتوسط لمختلف المواد، من أجل تجسيد ومتابعة ما ورد فيها ميدانيًا. الأئمة لتوعية المواطنين في المقابل وضمن مساعي لتوعية المواطنين بضرورة التقيد بإجراءات الوقاية والتباعد، وجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمة للأئمة دعت من خلالها إلى تخصيص خطبة الجمعة غدا لموضوع “وجوب حفظ النفس باحترام تدابير الوقاية الصحية والتباعد الجسدي”.
وقال بيان صادر عن الوزارة أنه “نظرا للارتفاع المحسوس في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 على المستوى الوطني، وفي إطار “تفعيل دور المسجد في نشر الثقافة الصحية وترقية الوعي الديني و الاجتماعي”، أصدرت مديرية التوجيه الديني والتعليم القرآني بالوزارة تعليمة لمديري القطاع ومن خلالهم إلى الأئمة الذين دعتهم إلى “التركيز على موضوع وجوب حفظ النفس باحترام تدابير الوقاية الصحية و التباعد الجسدي”.
