كفى ! بركات ! إحسان القاضي وُلد ثائراً كوالده وفي بلد الثوار، فما ذنبه ? - Radio M

Radio M

كفى ! بركات ! إحسان القاضي وُلد ثائراً كوالده وفي بلد الثوار، فما ذنبه ?

Radio M | 03/06/23 18:06

كفى ! بركات ! إحسان القاضي وُلد ثائراً كوالده وفي بلد الثوار، فما ذنبه ?

من المنتظر، ان لا تنطق غدا الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة وقد تؤجل النطق بالحكم لتاريخ لاحق، اسبوع أو أسبوعين ربما، كونها قد رفضت طلب الإفراج الذي تقدمت به هئية دفاعه في الجلسة الاولى يوم 21 ماي.

لا يهم، المهم أن يقتنع قادة هذا البلد الجريح، بأن نظام بوتفليقة رغم كل عيوبه، لم يكن ليسمح بظهور صحافة، تذله وتحرجهُ أمام المجتمع الدولي ، وهو الذي قضى حياته مجتولاً في أروقة الأمم المتحدة وفي قصور زعماء وملوك العالم، علما بخباياها.

لقد أخد التعسف في إبقاء الصحفي القاضي إحسان، الذي ترعرع في أحد البيوت المنظرة للثورة، أبعاداً غير مسبوقة، ما دفع بالحاصلين على جائزة نوبل للسلام وكبار فلاسفة القرن الواحد والعشرين، يكتبون ويراسلون كبار مسؤولي هذا البلد، أملاً أن لا تتحول الجزائر إلى زنزانة كبيرة ، بعدما كنت معقل للثوار والحركات التحريرية ضد الاستبداد والاستعباد ورافعت لكرامة الإنسان وحقه في النضال السياسي وابداء فكر منهاض للدكتاتوريات.

إحسان القاضي اختار لنفسه، ما اختاره والده ضد رواة “الجزائر فرنسية”، وانشىء قاعدة لتمويل الثورة انطلاقا من ليبيا، فراح احسان يبني قاعدة للحرية وللصحافة المستقلة التي لا تزعج سوى الدكتاتوريات المتزلفة.

حرية احسان القاضي، اليوم أو غداً لن تكون سوى ، احتراماً لنضال والده المجاهد ولنضال مونديلا الذي اتحتضنته الجزائر ونضال موريس اودان ونضال الايطالي اوريكو ماتيي.

فكفى إهانة لبلد النضال وبلد الثوار، فما ظلم احسان وما اختار أن يولد جزائرياً ثائراً