قمع مسيرات رافضة لتعديل الدستور بتونس ونقابة الصحفيين تدين "البوليس السياسي" - Radio M

Radio M

قمع مسيرات رافضة لتعديل الدستور بتونس ونقابة الصحفيين تدين “البوليس السياسي”

Saïd Boudour | 23/07/22 12:07

قمع مسيرات رافضة لتعديل الدستور بتونس ونقابة الصحفيين تدين “البوليس السياسي”

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم ” مواجهة وزارة الداخلية أمس الجمعة لعدد من المسيرات التي نظمت بشارع الحبيب بورقيبة بدعوة من فعاليات مدنية وشبابية وسياسية إحتجاجا على مشروع الدستور، بسياسة العصى الغليظة وبعنف وحشي مفتوح”.

ووصفت ما حدث أمس ب” جريمة نكراء في حق الديمقراطية وفي حق شعارات الثورة لا يمكن بأي حال تبريرها أو التقليل من خطورتها أو التغاضي عن إستتباعاتها على المسار الثوري والديمقراطي ببلادنا”.

وحملت نقابة الصحفيين التونسين، “وزير الداخلية والقيادات الامنية التي أعطت الاوامر ونفذتها، المسؤولية الكاملة على ما حصل رغم وجود سوابق سيئة وإيهام بحصول تحقيقات إدارية من أجل مواجهة الإنفلات الأمني”.

كما دعت النقابة، السلطات القضائية لتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق في الممارسات الأمنية التعسفية التي طالت عشرات التونسيين والتونسيات مما الحق بهم اضرارا بدنية ونفسية بالغة، من أجل تطبيق القانون ووضع حد لافلات الجناة من العقاب مثلما تعودوا على ذلك طوال عقود.

وأشار بيان النقابة، أنّ ” وزارة الداخلية لم تكتف بإغلاق الأنهج المؤدية لشارع الثورة وتسييجها بمئات من الاعوان من مختلف التشكيلات الأمنية مدججين بعتاد هائل كان جاهزا مسبقا للقمع والفتك بالمتظاهرين العزل، ومضايقة المتضاهرين، بل سارعت بالإعتداء الهمجي على المتظاهرات والمتظاهرين دون أي مبرر واستعملت الغاز المشل للأعصاب والهراوات والضرب والركل نتجت عنها إصابات بليغة، وتوجهت بألفاظ سوقية في حق المتظاهرين بغاية إنهاكهم نفسيا، كما اعتقلت عشرات الشباب دون وجه حق، مصادرة بذلك حقهم الدستوري في التظاهر والاحتجاج،  مذكرة بسنوات مظلمة تحت حكم الترويكا وبالإشهر الأخيرة من حكومة المشيشي”.

كما أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنه تمّ إستهداف جزء من مكتبها التنفيذي إستهدافا مباشرا خلال هذه المظاهرات بما في ذلك نقيب الصحفيين الذي تم رش وجهه من مسافة قريبة جدا بغاز الأعصاب مما تطلب إسعافه الفوري من قبل الحماية المدنية إلى جانب التنكيل بصحفيين كانوا متواجدين للتغطية وضربهم وسبهم لمجرد أنهم إلتزموا بواجبهم المهني في تغطية الحدث ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث وكان عددا هاما من هذه الإعتداءات قائما على أساس النوع الإجتماعي وذو طابع جنسي.

ونددت النقابة بسياسة القمع البوليسي الذي استهدف المتظاهرين بما يؤشر لسعي السلطة للتحكم في تونس بآليات غير ديمقراطية ومدنية لن يؤدي إلا إلى تغذية الغضب تجاه المؤسسة الامنية والى تعميق الأزمة بين المواطنين والدولة معربة عن تضامنها مع كل المواطنات والمواطنين الذين حرموا من حقهم الدستوري في التظاهر وتعرضوا إلى أشكال متخلفة وهمجية من القمع بما فيهم صحافيات وصحفيين لم يفعلو غير ممارسة عملهم في التغطية والاخبار.