كشف الباحث الجزائري، فريد علي بلقاضي، عبر “تويتر” اليوم أنه “حذر تبون من ضربة” يجري تحضيرها عن طريق “نيو يورك تايمز” شهر أوت الماضي، مضيفا أنه وجه له رسالة من 32 صفحة، دون أن يتلقى أي رد

ولم يوضح فريد بلقاضي، الذي قاد حملة لسنوات طويلة لتسترجع الجزائر جماجم المقاومين الجزائريين التى تحتفظها فرنسا في متحف الانسان، ما هي هذه “الضربة”. لكنه في المقابل إنطلق في حملة جديدة لإقناع الرأي العام والسلطات الجزائرية بأن بعض الجماجم التي تم إسترجاعها، ليست للمقاومين، بل بعضها لجنود خدموا في الجيش الفرنسي   

وقد إنتقلت هذه القضية منذ يومين إلى ما الولايات المتحدة، حيث شكك تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نُشر أول أمس الاثنين، في هوية الجماجم التي سلمتها السلطات الفرنسية لنظيرتها الجزائرية شهر جويلية 2020

وقال التقرير الصحفي ، بأن “الجماجم التي استرجعتها الجزائر من فرنسا عام 2020 لا تعود جميعها لقادة المقاومة الشعبية ضدّ الاحتلال الفرنسي”. ا

وقالت “نيو يورك تايمز أنها في حوزتها  على “وثائق من متحف الإنسان والحكومة الفرنسية”،  تؤكد أن “18 جمجمة لم يكن أصلها مؤكدًا، من بين الجماجم الـ 24 التي استرجعتها الجزائر”. ا

وقالت “نيويورك تايمز” في تقريرها أن “من الرفات التي استعادتها الجزائر، هناك لصوص مسجونون، وثلاثة جنود مشاة جزائريين خدموا في الجيش الفرنسي”. واضاف كاتب المقال، مراسل الصحيفة في باريس، كونستون ميهو، إلى أن “ملكية الجماجم بقيت للحكومة الفرنسية حتى بعد تسليمها للجزائر في عام 2020”. ا

ولم ترد الحكومة الجزائرية على طلبات التعليق، وفقاً لنيويورك تايمز، ولا يزال يحسبها من غير الواضح سبب قبولها لبعض الجماجم، التي لا تعود لرجال المقاومة، خاصة وأنها كانت تنتقد بعض الجوانب في سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه البلاد

ورفض مكتب ماكرون التعليق، وأعاد توجيه الأسئلة لوزارة الخارجية الفرنسية، التي قالت إن عملية إعادة الجماجم تمت بموافقة الطرفين

وأشارت الصحيفة إلى أن الموافقة، في الواقع، تمت بموجب اتفاقية وقعتها الجزائر وباريس في 26 يونيو 2020، والتي تضمنت ملحقاً من أربع صفحات يوضح بالتفصيل هويات الرفات، ومن بينهم لصوص مساجين و3 جنود مشاة من الجزائريين الذين خدموا في الجيش الفرنسي

ولغاية هذه اللحظة لم يصدر اي تعليق رسمي من الجانبين الفرنسي أو الجزائري، ينكر هذه الدعاءات الصحيفة الامريكية أو يؤكدها.

س.ب