وهران: كنزة خاطو
عرف قصر المعارض بالمدينة الجديدة وهران، أين تمت اختتام نهائيات الملاكمة سيدات حلبتين اثنين، الأولى لبطلات الجزائر والثانية لمحبّي “رياضة الملوك”.
وصل الجمهور أمام قاعة قصر المعارض قبل صلاة الجمعة من أجل ضمان مقعد لتشجيع رياضيات الفنّ النبيل.
وحرص أعوان الأمن على أن تكون الأولوية للعائلات التي بدأت ولوج القاعة بداية من الساعة الثانية ظُهرًا، لتمتلأ على الساعة الثالثة بعد الزوال.
أمّا خارج القاعة، لم يفقد الجمهور الأمل رغم نفاذ المقاعد وبقي مصرّا على دخول “الحلبة”، إلّا أنّ الأمر كان صعبًا نظرًا لضيق القاعة التي لا تحمل طاقة استيعاب كبيرة.
إلّا أنّ إصرار الجمهور الرياضي على الدخول جعل القاعة تكتظ وتمتلئ عن آخرها، ولم تمنع الحرارة الشديدة وغياب مُكيّفات الهواء الحاضرين الموشحين بالعلم الوطني من البقاء وانتظار بطلات الجزائر.
أمّا الأمر الذي ميّز نهائيات الملاكمة، الحضور القوي للعنصر النسوي، نساءٌ من مُختلف الأعمار صنعن جوّا حماسيًا رائعًا وأسقطن صورة نمطية لاطالما لاحقتهنّ : “الرياضة للرجال”.
ومع حلول الساعة الرابعة، تحوّلت المُدرجّات إلى حلبة ثانية، إذ تجاوب الحاضرون مع كلّ لكمة وجّهتها الرياضيات الجزائريات لخصمهنّ.
شجّع الجمهور الحاضر بالقاعة إشراق، إيمان، حجيلة وروميساء، وما إن يرفع الحكم يد إحداهنّ تهتز القاعة ويُردّدن رائعة “وان ثو ثري فيفا لالجيري”.
وبهذا، كان الجمهور بطلًا آخرًا بعد بطلات الجزائر اللواتي فُزن ونلن الذهب في الباهية وهران، فلم نعهد تشجيع النساء الرياضيات بمثل ذلك الحماس الكبير.
