دعا منسق الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فتحي غراس، في عدة صحفية اليوم، لتوحيد صفوف النخب المعارضة السلطة.
واعتبر فتحي غراس “التغيير الديمقراطي في الجزائر حتمية تاريخية” وعليه يقول مخاطبا النخب المعارضة “الشعب الجزائري ذاهب للديمقراطية بنا أو من دوننا. فإما أن يكون في مستوى التغيير الراديكالي الذي اختاره الشعب الجزائري أو لا نكون في المستوى وسيحاسبنا التاريخ على ذلك”.
وعن مبادرة “لم الشمل” التي يجري الترويج لها حاليا، قال فتحي غراس أن “السلطة فهمت أن القمع ما هو إلا حل مؤقت الهدف منه هو فرض أمر واقع معين”. وفي المقابل قال “الشعب الجزائري تجاوز الصراعات الأيديولوجية التقليدية وهو الان يريد تغييرا خارج إطار منظومة الحكم القائمة”.
وإنطلاقا من هذا التحليل، يرى منسق الامدياس أن السلطة الآن “تدعونا لتسوية معها وفي نفس الوقت تواصل سياستها القمعية لتقنعنا بأن مطالبنا طوباوية وغير قابلة للتحقيق”. واعتبر في نفس الإطار أن حل الحزب الاشتراكي للعمال والاعذارات الموجهة للارسيدي والامدياس، بالإضافة إلى المضياقيات الاي يواجهها الاتحاد من أجل التغيير والرقي هي “إجراءات تدل على أن السلطة وصلت إلى مرحلة لم تعد تسمح لها بتأطير التعددية التي جاءت بعد أكتوبر 1988، وبالتالي هي تتجه إلى العودة إلى ما قبل تلك التعددية”
وحذر المتحدث في نفس الإطار من كون السلطة “لن ترحم أي صوت يخالفها الراي” سواء كان هذا الصوت حزبيا أو نقابيا أو جمعويا… ما يستدعي، حسبه “توحيد شوف الفرقاء” المعارضين لمواجهة هذا الوضع وتحقيق التغيير الديمقراطي الذي ينادي به الشعب الحزائري”.
