فاطمة عليوة: القرضاوي، ما وراء الجدران وباب الحارة برامج خطيرة تروّج للعنف ضد النساء - Radio M

Radio M

فاطمة عليوة: القرضاوي، ما وراء الجدران وباب الحارة برامج خطيرة تروّج للعنف ضد النساء

كنزة خاطو | 01/12/20 15:12

فاطمة عليوة: القرضاوي، ما وراء الجدران وباب الحارة برامج خطيرة تروّج للعنف ضد النساء

تواصلُ مجموعة “نساء جزائريات من أجل التغيير نحو المساواة ، حملة المناهضة ضدّ العنف المسلّط على النساء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أطلقتها بدايةُ من يوم 25 نوفمبر 2020.

ونشرت المجموعة مشاركة سمعية بصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ فاطمة عليوة عضو في المجموعة ومناضلة في حقوق المرأة، تطرّقت فيها إلى العنف في وسائل الإعلام ضدّ النساء.

وقالت فاطمة عليوة إنّ “وسائل الإعلام تشارك بقصد وبغير قصد في العنف ضدّ النساء، وذلك من خلال خرق ميثاق أخلاقيات المهنة بتبرير العنف عبر الرجوع إلى القيم الموروثة من المجتمع”.

وأضافت المناضلة في حقوق المرأة أنّ “الأدهى والأمرّ، الصحافيين يجدون أنفسهم أمام قوانين فرضها المجتمع، ويستندون عليها لإعادة نفس المصطلحات الشائعة لتبرير جرائم العنف وقتل النساء، مثل مصلح جرائم الشرف”.

وأشارت عليوة إلى عامل آخر يساهم في انتشار العنف ضدّ النساء: “هناك عامل ربحي تجاري آخر يساهم في المشاركة في هذه الظاهرة، أين تعمل قنوات الإعلام على خلق الإثارة في البيوت الجزائرية”.

من جهة أخرى، أعطت عضو مجموعة “فاص” مثالا عن برامج ومسلسلات قالت إنّها تساهم في تفاقم هذه الظاهرة: “من الجيد فتح النقاش حول تأثير المسلسلات والبرامج الحوارية على المجتمع، مثل برنامج القرضاوي الذي تبثّه قناة الجزيرة، إلى جانب المسلسلات والبرامج الحوارية التي تجعلنا نتحرّك لما تتضمّنه من خطورة وتأثير لما ترّوج له”.

وأضافت ذات المتحدّثة مثال مسلسل “معاناة امرأة” الذي تبثّه قناة الحكومية الثالثة، مسلسل باب الحارة على قناة أم بي سي ، برنامج “ما وراء الجدران” على النهار الجزائرية و”صبايا الخير” على النهار المصرية.

وعادت فاطمة عليوة إلى روبورتاج بثّته قناة النهار سابقاً قالت أنّه يمسّنا الأكثر: “أما الذي يمسنا هو روبورتاج قناة النهار حول بنات الإقامات الجامعية بعنوان عندما تتحول طالبات العلم إلى طالبات الهوى”. مشيرةً إلى أنّ “الطريقة التي عالج بها الإعلام موضوع الروبورتاج تحمل تلاعباً ومغالطة وتعدي على كل القيم الأخلاقية للمهنة”.

وتساءلت عليوة في ذات السياق: “هل حرية الصحفي تصل إلى حدّ التعدي على الحياة الخاصة للأفراد البالغين، وهل فكرّت تلك الصحفيات عن الآثار الناجمة لهذا الروبورتاج على هؤلاء الطالبات التي جاءت معظمهنّ من المناطق الداخلية والعائلات المحافظة، تلك الطالبات ناضلن وكافحن من أجل حرية الدراسة، حرية ثمنها غالٍ حطّمها هذا الروبورتاج”.

ودعت المناضلة في حقوق المرأة وسائل الإعلام إلى التحلي بأخلاقيات المهنة، وأن تعالج ظاهرة العنف ضدّ النساء عِوضَ الإختفاء وراء عادات موروثة وصور نمطية، مشدّدة: “نريد من رجال ونساء الإعلام أن يعملوا بأخلاقيات المهنة”.