عشية رمضان: أسعار الخضر تلتهب.. الفواكه واللحوم لمن استطاع إليها سبيلا وندرة زيت المائدة متواصلة - Radio M

Radio M

عشية رمضان: أسعار الخضر تلتهب.. الفواكه واللحوم لمن استطاع إليها سبيلا وندرة زيت المائدة متواصلة

Radio M | 19/03/23 12:03

عشية رمضان: أسعار الخضر تلتهب.. الفواكه واللحوم لمن استطاع إليها سبيلا وندرة زيت المائدة متواصلة

يفصل الجزائريون والجزائريات أيامًا قليلة على حلول شهر رمضان، الذي يعود هذا العام في ظلّ ارتفاع للأسعار وندرةٍ في بعض المواد الأساسية كالزيت والسميد.

ملامح متأسّفة وأخرى متذمرّة وغاضبة لمواطنين ومواطنات في مختلف أسواق العاصمة، هذا ما رصده “راديو أم” في جولةٍ استطلاعية عشية شهر رمضان.

يشتكي أغلبية المستهلكين المتوافدين إلى أسواق العاصمة من أجل اقتناء مستلزمات رمضان من غلاء أسعار الخضر والفواكه التي تجاوزت معظمعها الـ 100 دينار بينما الحد الأدنى للأجور لا يتجاوز الـ 20000 دينار.

ووصل سعر الكوسة (القرعة) في أسواق العاصمة إلى 120 دينار، البصل 160 دينار، الطماطم 120 دينار، الفلفل الحلو 150 دينار، الباذنجان 120 دينار، السلاطة 150 دينار، اللفت 75 دينار، الكرنب 75 دينار، الجزر 35 دينار وسعر البطاطا 70 دينار.

أمّا الفواكه باتت لمن استطاع إليها سبيلًا، فالمواطن البسيط صار يمرّ مرور الكرام أمام باعة الفواكه، بحيث وصل سعر البرتقال إلى 250 دينار وسعر التفاح ما بين 300 و450 دينار والموز إلى 500 دينار.

من جهتها بقيت أسعار اللحوم بمختلف أنواعها متمسكة بأسعارها غير المتاحة للجميع، فسعر الكيلوغرام من لحم الخروف يساوي الـ 2200 دينار، بينما سعر الدجاج لم ينزل تحت الـ 400 دينار للكيلوغرام الواحد رغم وعود وزارة التجارة بتخفيض الأسعار.

وفوق موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق الجزائرية، يواجه الجزائريون والجزائريات ندرةً في مادتي زيت المائدة والسميد، إذ توجّه “راديو أم” إلى عدد من نقاط البيع بحثا عنهما، ليجيب الباعة سواءً بالضحك أو الدهشة : “الزيت، غير متوفّر وإن توفّر يتوفّر في الصباح الباكر”.

والملاحظ أنّ انهيار القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، جعلته مُرغمًا على مقاطعة بعض المُنتجات على رأسها الفواكه، كما أدّت به إلى تغيير سلوكيات ونمط الإستهلاك، بحيث بات يقتني حاجيته اليومية بالقطعة عوض الكيلوغرام الواحد، عادة ألزمتها الزيادات الرّهيبة في الأسعار، التي تُعدّ الأغلى منذ مدّة طويلة في البلاد.

ويحدث ذلك في ظلّ وعودٍ من الجهات الوصية بخفض الأسعار قبل شهر رمضان، وذلك بإغراق الأسواق بالسلع وفتح غرف التخزين الخاصة بالخضر والفواكه، بالإضافة إلى تسقيف الأسعار وتحديد هوامش ربح لا تتجاوز 20 في المائة على السلع واسعة الاستهلاك.

كما اتخذت الجزائر حلولا ردعية للحدّ من ارتفاع الأسعار على غرار تحويل المضاربة إلى جناية، وباتت معالجة قضايا في المواد الأساسية ذات الإستهلاك الواسع، على مستوى قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.