عسول: تبون لا يبحث عن حلّ سياسي.. يريد البقاء في السلطة مثلما فعل بوتفليقة - Radio M

Radio M

عسول: تبون لا يبحث عن حلّ سياسي.. يريد البقاء في السلطة مثلما فعل بوتفليقة

كنزة خاطو | 11/04/21 17:04

عسول: تبون لا يبحث عن حلّ سياسي.. يريد البقاء في السلطة مثلما فعل بوتفليقة

ترى رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول، أنّ رئيس الدولة عبد المجيد تبون لا يبحث عن حلّ سياسي للخروج من التأزّم الذي تشهده البلاد، وإنّما يبحث عن كيفية البقاء في السلطة مثلما فعل عبد العزيز بوتفليقة.

وتساءلت زبيدة عسول، اليوم الأحد، في ندوة صحفية خصّصتها لعرض مُخرجات المؤتمر العادي لحزبها، عمّا إذا كانت الجزائر ستعيش نفس سيناريو بوتفليقة بعد مرضه، مُشيرة إلى الرئيس تبون لم يزر منذ تولّيه الحكم أية ولاية جزائرية على الرغم من المشاكل التي تعرفها البلاد.

وأبرزت رئيسة الاتحاد من أجل التغيير والرقي، أنّ الرئيس أقرّ بنفسه عدم قدرته على تنفيذ التزاماته أمام المواطنين، عندما أكّد أنّه يُسدي أوامر لكنّها لا تطبّق.

وأشارت عسول إلى أنّ تبون تمسّك بالسلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التي عُيّنت بطريقة مخالفة للدستور في عهد عبد القادر بن صالح، وأقرّ عليها أحكاما انتقالية تمنحها الصلاحية في تنظيم الانتخابات إلى غاية شهر ديسمبر 2021 بهدف التحصّل على الأغلبية البرلمانية ونفس الشيء بالنسبة للمجالس البلدية والولائية.

وفي ردّها على سؤال حول دور النخب والوجوه البارزة للحراك في تقديم حلّ سياسي، عادت المسؤولة الحزبية إلى تصريح أدلت به في ديسمبر 2019، أين أكّدت على ضرورة تنظيم الثورة الشعبية من أجل تقديم بديل سياسي يُطرح للسلطة.

وفي السياق، أبرزت زبيدة عسول أنّه من الصعب جمع كلّ التيارات الموجودة في الحراك وتنظيم لقاءات، خاصة في ظلّ غلق الفضاء الإعلامي وعدم السماح بتنظيم مثل هذه اللقاءات من طرف الدولة.

وشدّدت عسول على أنّ المسيرات وحدها لا تكفي للخروج من الأزمة السياسية بل لابد من الوصول لحل سياسي، مشيرة في نفس الوقت: ” قدّمنا مقترحات للسلطة إلّا أنّ السلطة لم تستجب وواصلت في ورقة طريقها”.

في سياق آخر، ردّت زبيدة عسول على شيطنة الحراك من طرف الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر ومحاولة اختزال الحراك في حركة رشاد، قائلةً إنّ “الحراك الشعبي ليس ملك حركة رشاد أو أي حزب سياسي، رشاد هي أقليات الأقليات وأغلبية الشعب الجزائري حفظ الدّرس في أنّ وقت الإسلام السياسي انتهى ولن يعود بالفائدة على الجزائر”.

وأشارت نفس المسؤولة السياسية إلى أنّ السلطة القائمة لم تُجدّد آليات الردّ، ولازلت تتهمّ الحراك بالأيادي الخارجية وغيرها من المصطلحات، مؤكّدة أنّه على الحكومة تقديم الأدلّة إن وُجدت للعدالة.

للإشارة، عقدت زبيدة عسول الندوة الصحفية، عقب عقد حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، أمس السبت، مؤتمره العادي الذي تمت من خلاله المُصادقة على التقرير المالي والأدبي للمكتب التنفيذي السابق، كما صادق المؤتمر على تسعة تعديلات للقانون الأساسي للحزب وإعادة انتخاب زبيدة عسول رئسة للحزب مع تنصيب المكتب التنفيذي الجديد المتكون من سبعة أعضاء.