طالب لجوء جزائري رُحّل رفقة العسكري السابق "بن حليمة" يتحصّل على تأشيرة العودة إلى إسبانيا - Radio M

Radio M

طالب لجوء جزائري رُحّل رفقة العسكري السابق “بن حليمة” يتحصّل على تأشيرة العودة إلى إسبانيا

Radio M | 27/05/22 12:05

طالب لجوء جزائري رُحّل رفقة العسكري السابق “بن حليمة” يتحصّل على تأشيرة العودة إلى إسبانيا

كنزة خاطو

سلّمت السفارة الإسبانية بالجزائر، تأشيرة لطالب لجوءٍ جزائري، كانت السلطات الإسبانية قد أعادته إلى أرض الوطن بتاريخ 24 مارس الماضي، على متن الطائرة التي نقلت العسكري السابق والمعارض محمد بن عبد الله.
ونقل الموقع الإخباري الإسباني “بيبليكو”، تصريحًا للمحامية كارمن كابريرا التي تكفّلت بملف المدعو “عبد الرحيم” البالغ من العمر 25 سنة، مفاده أنّ “موكّلها تحصّل هذا الأسبوع على تأشيرة للعودة إلى إسبانيا، بعد دراسة طلب اللجوء الذي رفضته الداخلية الإسبانية قبل إعادته إلى الجزائر”.
وأشارت المحامية إلى أنّ موكّلها “كان مختبئًا وخائفًا منذ 64 يومًا، خشيًة من أن تجده الجماعة الإجرامية التي خطفته وعذبه على مدى أيام في بلاده مرة أخرى، عندما قامت وزارة الداخلية الإسبانية بترحيله من فالنسيا في 24 مارس”.
واعتبرت كابريرا أنّها حقّقت أمرًا قضائيًا “تاريخيًا” وعلامة فارقة في سياسة الهجرة الإسبانية، حيثُ سيتمكّن المدعو “عبد الرحيم” من العودة إلى إسبانيا بتأشيرة صادرة عن قنصلية إسبانية بناءً على طلب القضاء.
للإشارة، كان الموقع الإخباري الإسباني « آل موندو »، قد كشف بداية الأسبوع الجاري، عن تسليم وزارة الداخلية الإسبانية طالب لجوء إلى السلطات الجزائرية، مشيرًا إلى أنّه نُقل رفقة العسكري السابق محمد بن حليمة، على نفس الطائرة بتاريخ 24 مارس 2022.
وقال الموقع الإلكتروني الخاص بجريدة « آل موندو » التي تُعدّ أحد أشهر العناوين بإسبانيا، إنّ « وزارة الداخلية سلّمت إلى الجزائر في 24 مارس جزائرياً طلب اللجوء لديها بسبب تعرضه للتعذيب في بلاده، على الرغم من صدور قرار من المحكمة العليا الإسبانية يقضي بإعادة النظر في ملفّه”.
ووصل “عبد الرحيم” إلى ألميريا -إسبانيا- بطريقة غير نظامية، عن طريق قارب « حراقة » يوم 14 فيفري 2022، وعلامات التعذيب واضحة على جسده، وفق ذات المصدر.
وسلّم الجزائري « عبد الرحيم » نفسه إلى السلطات الإسبانية ثُمّ نُقل إلى أحد مراكز احتجاز المهاجرين غير النظاميين، أين وكّل المحامية « كارمن كابريرا » التي رافعت لصالحه مدّة ثلاثة أشهر من أجل اللجوء.
ونقل » آل موندو » شهادة المُحامية حول ملفّ موكّلها، أين ذكرت أنّ « تعذيبه كان من طرف مجرمين، ويتعلّق الأمر بجريمة شرف، لخوضه علاقة مع ابنة أحد زعماء المافيا » على حدّ قولها.
وأضافت المحامية، أنّ موكّلها اختطف لمدّة 21 يومًا من طرف مجرمين بالمدينة التي يقطن بها، وتعرّض للتعذيب الجسدي ، وأحرقوا منزله واضطرت عائلته إلى الفرار « .
وأوضحت المحامية أنّ السلطات الإسبانية رفضت مبدئيًا طلب اللجوء لموكّلها بتاريخ 5 مارس، على الرغم من تقديم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرا ايجابيًا في حقّه.
وتقدّمت المحامية بعد رفض طلب لجوء موكّلها وصدور أمر بإعادة ترحيله إلى الجزائر، إلى المحكمة العليا بتاريخ 18 مارس بهدف تجميد القرار ، مُشيرة إلى أنّ مركز الاحتجاز الذي كان يتواجد به موكّلها كان قد أكّد أنّ إعادة ترحيله لن يكون قبل 16 أفريل 2022، ومع ذلك أعيد إلى الجزائر بتاريخ 24 مارس 2022 بحجّة عدم امتثاله لشروط منح اللجوء.
ونقل عبد الرحيم إلى الجزائر على نفس الطائرة التي استأجرتها وزارة الداخلية بشكل عاجل لتسليم العسكري السابق محمد بن حليمة إلى السلطات الجزائرية.