طابو يتّهم الشرطة بتهديده وتهديد عائلته في رسالة للمدير العام للأمن الوطني - Radio M

Radio M

طابو يتّهم الشرطة بتهديده وتهديد عائلته في رسالة للمدير العام للأمن الوطني

Radio M | 12/05/22 13:05

طابو  يتّهم الشرطة بتهديده وتهديد عائلته في رسالة للمدير العام للأمن الوطني

كنزة خاطو
اعتبر المُحلّل السياسي محمد هنّاد، أنّ اللغة التي خاطب بها ضابط بمركز شرطة شاطوناف -العاصمة- مع المناضل السياسي كريم طابو، “لغة سفَّاح وليست لغة مسؤول في الدولة يمارس الوظيفة باسم الشعب”.
وأكّد المُحلّل السياسي في منشور على الفايسبوك، أنّ كلام ضابط الشرطة مع طابو بمركز الأمن، يعني “الانتقام عن طريق أفراد العائلة”.
من جهته، شدّد المحامي الحقوقي سعيد زاهي، في تعليقه على كلام الشرطة مع كريم طابو ” تصرف خارج القانون و اعتبار مؤسسات الدولة و أجهزتها ملكية خاصة تستعمل بالنفحة و النزوات ضد المواطنين”.
وكان المعارض السياسي كريم طابو، قد نشر أمس فحوى رسالةٍ مفتوحة وجّهها إلى المدير العام للأمن الوطني، كشف من خلالها عن تفاصيل “مُثيرة” حول اعتقاله واستجوابه لدى مركز الشرطة القضائية بـ شاطوناف العاصمة.
وأفاد طابو في رسالته، أنّ ضابطًا بمركز الأمن لحظة استجوابه يوم 4 ماي الجاري، قال له حرفيًا: “سنتركك تُغادر والذهاب إلى منزلك، اترك لنا رقم هاتفك وإيّاك تغييره، سنتّصل بك في أيّ وقت، وفي حال لم تردّ سنعتقلك”.
وأضاف الضابط حسب اعترافات طابو : “من اليوم فصاعدًا، تكلّم قيسك، ولا تتكلّم عن الرئيس والمؤسسات، فكّر في أولادك وزوجتك، وإلّا ستتعب وتُتعبهم معك”.
وشدّد المناضل السياسي على أنّ هذه “التعليمات التي أُبلِغ بها، تهديد مباشر، ومصادرة لمواطنته وحرمانه من حقوقه المدنية والسياسية، التي لا يسوغ إلا للقضاء حرمان الشخص منها بعد محاكمة عادلة”.
كما اعتبر كريم طابو ذلك “استيلاء للجهاز الأمني على صلاحيات القضاء، ودوس على الدستور وقوانين البلاد، وتدخل غير مقبول للمؤسسات الأمنية في الشأن السياسي”.
وحمّل المعارض السياسي في رسالته المسؤولية الكاملة لكل ما يمكن حصوله لشخصه أو لعائلته للمدير العام للأمن الوطني، مُبرزًا: “كما أحتفظ بحقي في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حماية شخصي وعائلتي”..
واعتبر كريم طابو في نصّ رسالته إلى المدير العام للأمن الوطني، أنّ “اعتقاله من مسكنه من وسط عائلته وقت آذان المغرب في شهر رمضان عشية العيد المبارك هو رسالة سياسية لشخصه”، مُشدّدا: “مضمونها أنني تحت رحمة مُصدر التعليمات، وغاية ذلك أيضا ترويع عائلتي والجعل مني مثالا وعبرة لباقي المواطنين”.
كما نوّه طابو مُخاطبًا المدير العام للأمن الوطني، أنّ “اعتقاله تجسيد لممارسات البوليس السياسي، لا تربطه أية صلة بعمل الضبط القضائي، بدليل أن اعتقاله خرق للقواعد الإجرائية المتعلقة بالاختصاص الإقليمي”.
وعلّل المعارض السياسي كلامه بالقول: “الضبطية القضائية لشاطوناف ليس لها الاختصاص للقيام بفتح تحقيق في الواقعة التي جرت بمدينة حجوط ومكان إقامتي بمدينة الدويرة واعتقالي واستجوابي، ناهيك عن إبقائي مدة عشرون ساعة دون تمكيني من الاتصال بعائلتي وإعلامها بمكان تواجدي كما ينص عليه القانون، كما أن ضابط الشرطة القضائية ملزم في حالة عدم وضع المشتبه فيه تحت النظر أن يسرحه مباشرة بعد سماعه”.
وواصل بالقول: “من بين الإجراءات التي ينص عليها القانون في حالة فتح تحقيق ابتدائي، توجيه استدعاء للمعني بالحضور إلى مركز الشرطة لسماعه، الإجراء الذي لم يتخذ بشأني، وهذا ما يجعلني أعتبر الاعتقال والاحتجاز هو اختطاف وحجز قسري مخالف للدستور الجزائري والصكوك الدولية وقوانين البلاد”.
واعتبر طابو أنّ “اعتقاله وطريقة ذلك، واستجوابه وكيفية ذلك، رسخ فيه قناعة أن مصيره لم يكن مرتبطا بالوقائع محل الاستجواب، وإنما كان مرتبطا بتعليمات غير قضائية”.
للإشارة، اعتقلت قوات الأمن كريم طابو بتاريخ 29 أفريل 2022 مع آذان المغرب مباشرة، من طرف أشخاص بالزي المدني، قدموا أنفسهم أنهم أعوان للشرطة، وتم اقتياده لمركز الشرطة شاطونوف بالأبيار.
وتم استجواب طريم طابو حول تسجيل فيديو تداولته وسائط التواصل الاجتماعي، يتضمن حديثًا له مع مواطنين خلال تقديمه التعازي لعائلة معتقل الرأي المتوفي بسجن القليعة حكيم دبازي، بمدينة حجوط ولاية تيبازة.
وأخلت مصالح الأمن سبيل كريم طابو بعد 20 ساعة من الاعتقال، وأعلمته بضرورة التقدّم لدى مصالحها يوم 4 ماي.