كريم طابو: القمة العربيةهي قمة الدكتاتوريات المتاجهلة لحقوق الإنسان، من المُستضيفة الجزائر إلى المغرب و السعودية - Radio M

Radio M

كريم طابو: القمة العربيةهي قمة الدكتاتوريات المتاجهلة لحقوق الإنسان، من المُستضيفة الجزائر إلى المغرب و السعودية

سعيد بودور | 31/10/22 21:10

كريم طابو: القمة العربيةهي قمة الدكتاتوريات المتاجهلة لحقوق الإنسان، من المُستضيفة الجزائر إلى المغرب و السعودية

أبرز، الناشط السياسي، والسكرتير الأول، لحزب جبهة القوى الإشتراكية الأسبق، كريم طابو، في تعليق له عشية انطلاق أشغال القمة العربية الحادية والثلاثين غدا بالجزائر، الجانب المغيب في أشغالها، وذلك في رسالة مطولة نشرها عبر صفحته الرسميةفي فيسبوك

وأوضح السياسي المعارض و مؤسس حزب الإتحاد الديمقراطي الإجتماعي (قيد التأسيس)، كريم طابو، أنه بعد غياب نقاشات لقضايا جيوسياسية ، وانعكاساتها على الدول العربية المجتمعة بالجزائر، كالحرب في أوكرانيا، ودور إيران وتركيا في بعض الدول وملف الصحراء الغربية، ” لن تُطرح في هذه القمة وكما في القمم السابقة، بتاتا مسألة حقوق الانسان ولا الحريات، ناهيك عن احترام الالتزامات الدولية لأعضاء هذه المنظمة. لأن على مر العقود تحولت القمم العربية إلى منبر، تنافس فيه الخطابات الفارغة، الشعارات الديماغوجية، مكان يحتك فيه، المتآمرون والمنافقون، وحكام مسنون سذج، تجاوزهم الزمن”. ا

وضرب معتقل الرأي السابق، كريم طابو المثال بمصر، أين وصف السلطة فيها بـ”وحش قاتل وبارد، استولى على السلطة بعنف غير مسبوق”. بعد مقتل أكثر من ثلاثة ألاف مواطن في ميدان عام، أثناء تظاهرهم سلميا من أجل حقوقهم، حيث ” يعيث الجينرال عبدالفتاح السيسي المطمئن بعد دعم الكيان الصهيوني وموافقة الغرب، فسادا، مع الإفلات من العقاب، بالاعتماد على الجيش والمخابرات، وبتواطئي جزء من القضاء” يقول طابو، واصفا السيسي ب”الفرعون” بعدما “منح نفسه سلطات قيصر” .

وبتونس، اعتبر طابو، أن ” الرئيس قيس سعيد انقلب مستفيدا من دعم فصائل ديمقراطية على المكتسبات الديمقراطية، وجعل كل المؤسسات المنتخبة محل شك وإعادة نظر، ضامنا دعم حكام الجزائر ورضى فرنسا”. أم في المغرب، فيقول ” على الرغم من كل المظاهر المعروضة، والتي تناقلتها وسائل الاعلام، خاصة الغربية، حول إرادة الملك الشاب محمد السادس، لوضع حد للممارسات الاقطاعية والقمعية، فإن واقع البلاد لايزال ثابتا لم يتغير، والحريات الديمقراطية منتهكة بحجة الحاجة الماسة لتعزيز العرش والحفاظ على الوحدة الترابية للمغرب”، كما أن الملك الشاب، يقول كريم طابو “يحكم بشكل مطلق باسم المكانة المقدسة لـ (أمير المؤمنين)، فيشرع ويأمر وينفذ بالاعتماد على (المخزن) الخالد والحاشية” ، كما أن ” ملك المغرب لا يقبل أي معارضة ضد اختيارات العرش و انه يتكيف فقط مع معارضة معينة، في حين المعارضين الحقيقين يجدون أنفسهم مسجونين ومحكوم عليهم بأحكام ثقيلة.” ا

كما أوضح المعارض السياسي، انه قضية حرية التعبير بالسعودية،” مستبعدة ببساطة من القوانين واللغة السياسية والممارسات. منذ تنصيبه الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك سلمان بن عبد العزيز” أين ” يفرض قانون الصمت. لا يقبل أي انتقاد لعائلته أو للنظام، وبعيدا عن القوانين التي تحكم الحياة الاجتماعية للسعوديين”. أضف إلى ذلك، عشرات المثقفين، والفانيين والصحفيين وغيرهم من المعارضين السياسيين أجبروا على العيش في المنفى، وآخرون يقبعون في السجون، بعضهم تعرض لتعذيب فضيع، حسب منظمات دولية غير حكومية. وحتى في الخارج، يضيف طابو في رسالته ” معارضون كانوا محل محاولات اغتيال وتسميم”. ا

واعتبر طابو أن المملكة العربية السعودية، التي تقود منذ سنوات تحالفا عسكريا في اليمن للدفاع عن شرعية الرئيس المخلوع من قبل مليشيات (الحوثي) عبد ربه منصور هادي، ستتحمل أمام التاريخ كل العواقب المأساوية لهدم البنية التحتية وانهيار الدولة اليمنية. وأضاف المعارض السياسي، ان في الأردن وفي الامارات العربية وفي قطر والبحرين والكويت، “هناك تعتبر القضايا المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان مفاهيم غربية، حيث يعتبر حكام هذه البلدان أنفسهم يمتلكون شرعية غير قابلة للجدال”. ا

.كما تعيش الشعوب بسوريا وفي العراق وفي اليمن وليبيا والصومال، الحروب بين الأشقاء، والتصدعات الاجتماعية واملاءات المليشيات والجماعات المسلحة تثقل كاهل السكان المدنيين المجبرين على الخضوع للعنف وبخصوص الجزائر، التي ستستضيف هذه القمة، فوصفها كريم طابو، بأنها “مثال للدكتاتورية، فعنف الدولة فيها هو أسلوب حكم، تقاد من طرف طبقة من السياسيين غير الشرعيين، تربعوا على رأس الدولة من خلال اختطاف حق الاقتراع العام وباستخدام القمع والرشوة”. ا

واعتبر الكاتب المعارض أن ” الجزائر، تقدم صورة سيئة عن دكتاتورية معزولة عن الشعب، وحولت بلدا شاسعا وغنيا إلى قفص كبير من الحظر والحرمان”، معلقا أن “إذا كانت السلطة تعطي أهمية قصوى لهذه القمة، فإن الشعب الجزائري العالق في صعوبات حياته اليومية والقلق بشأن مستقبله، يظهر عدم مبالاة ولا اكتراث. وإعتبر إ استمرار النظام “بهذا القدر من الجنون، من خلال تكريس ميزانية هائلة مستمدة من الخزينة العمومية، لتوفير أفضل الظروف لعقد هذه القمة، فمن المؤكد أنه ليس حبا في الدول العربية، ناهيك عن القضايا التي تهمهم. ولكن بالأحرى، من أجل تغذية خفية لأمل جني مكاسب سياسية وهالة شعبية تعوض العجز الصارخ في الشرعية”. ا

وأردف المتحدث، في نصه، قائلا “ساكن المرادية، الذي يحن لسنوات حكم بومدين، حاول يائسا تعويض نقص الكاريزما عن طريق دبلوماسية بهلوانية وضجة سياسوية عبثية وغير فعالة” معتبرا إياه “خاضع بشكل كامل لإرادة صانعي القرار في الظل، مطيعا للشرطة السياسية” كما إعتبر السلطة في الجزائر “رغم تغطيتها بواجهة مدنية، فإنها تبقى وفية لثقافة الكل أمني، قامعة للحريات وغير كفؤة”. وضرب مثالا عن ذلك ب “المئات من سجناء الرأي الذين يقبعون في السجونو الحريات العامة المنتهكة، والنشاط السياسي المجرم، والصحافة المكممة، بينما ملايين الشباب، أملهم الوحيد، هو الفرار من بلد أصبح في نظرهم ثكنة مفتوحة في الهواء الطلق”. ا