استجاب المحامون صبيحة اليوم الأربعاء، لنداء الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، للوقوف، وقفة استنكار وتنديد باغتيال المحامي جمال الدين شاوي، من منظمة سكيكدة بطلق ناري في الرأس ودفنه على حافة الطريق السيار بقرية توميات بولاية سكيكدة شرق البلاد.
وعرفت الوقفة استجابة واسعة من طرف المحامين، كما التحق بها عدد من القضاة بالبدلة الرسمية والمدنية، حسب الصور التي تداولتها مختلف صفحات منظمات المحامين ، عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وكشف بيان للنيابة العامة، لدى مجلس قضاء سكيكدة أمس الثلاثاء، أن المحامي الشاب جمال الدين شاوي، الذي كان محل بيان لإختفاء منذ تاريخ 21 جانفي المنصرم، أين أمرت محكمة العزابة بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات الاختفاء.
وبتاريخ 30 جانفي وفي حدود الساعة 18.50 تلقت مصالح الدرك الوطني ببلدية الحروش بلاغا من أحد المواطنين مفاده العثور على كومة من التراب محفورة بجانب الطريق السيار بقرية توميات تسبه إلى حد كبير قبر.
وفور تلقي البلاغ، يوضح البيان، انتقل وكيل الجمهورية رفقة عناصر الدرك الوطني والحماية المدنية للمكان وبعد إزاحة التراب تم العثور على جثة لشخص من جنس ذكر وبعد المعاينة الميدانية تم نقل الجثة إلى مستشفى الحروش، ليتبين أنها تعود للمدعو شتوي جمال الدين محل بلاغ بالإختفاء والذي اتضح أنه تعرض إلى طلقة نارية على مستوى الرأس ن اما باقي الجسد فلا توجد عليه أي أثار للعنف.
وأضاف البيان، أن التحقيق الإبتدائي مستمر تحت إشراف النيابة إلى غاية الكشف عن الجناة.
وتدوال رواد مواقع المحامي المغتال في ظروف غامضة، وزملاءه، منشور له على الفايسبوك كتبه بتاريخ الفاتح من شهر افريل من عام 2021، يسأل فيه عن ” تأخر إجراءات قضيته المتعلقة بمحاولة إغتياله السنة الفارطة، عن طريق محاولة قلب سيارته أثناء السير وسرقة مبلغ مالي قدره 176 مليون سنتيم مع وجود شهادة طبية تثبت عجزاً بـ12 يوم”، متسائلاً عن ” سبب التأخير الذي طال الملف، رغم أن الفاعل معلوم الهوية وتوفر شهود حول الوقائع”.
سعيد بودور
