استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ظهر اليوم، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بالمجمع الرئاسي بأنقرة، في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي تقوده لتركيا.وأجرى تبون، محادثات ثنائية، على انفراد، مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بالمجمع الرئاسي، قبل أن تتوسع لتشمل وزراء ومسؤولي البلدين.
وفي صباح نهار اليوم ، زار الرئيس تبون، ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة والمتحف المخصص للوثائق والأغراض الشخصية للرئيس الراحل، قبل أن يلتقي نظيره التركي، أردوغان، الذي غاب أمس الأحد ، عن المراسيم الرسمية لاستقبال الرئيس عبد المجيد تبون.
وكان في استقبال تبون، نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي و كبار المسؤولين في تركيا. وخص نائب الرئيس التركي، تبون و الوفد المرافق له باستقبال رسمي في قاعة التشريفات بمطار ايسنبوغا الدولي بأنقرة.
تبون: “من أزعجته العلاقات مع تركيا فاليستثمر في الجزائر”
ووفقا لبيان دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فمن المقرر أن يرأس أردوغان وتبون الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين. فيما سيرأس تبون إلى جانب فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، في إسطنبول الثلاثاء، منتدى الأعمال والاستثمار التركي الجزائري.
وسيقيم الرئيس أردوغان مع الرئيس الضيف جميع جوانب العلاقات بين البلدين، حيث ستعقد الدورة الأولى لمجلس التعاون التركي-الجزائري رفيع المستوى، الذي أنشئ خلال زيارة أردوغان للجزائر في جانفي 2020، بمشاركة الوزراء المعنيين. وسبق للرئيس عبد المجيد تبون، أن دافع على العلاقات مع تركيا ،في مقابلة مع صحيفة لوبوان الفرنسية بالقول أن “العلاقات مع تركيا تُعتبر علاقة ممتازة”، وأضاف: “بلا شروط سياسية استثمر الأتراك 5 مليارات دولار في الجزائر”، وتابع: “أولئك الذين أزعجتهم هذه العلاقة، فليأتوا إلى الجزائر ويستثمروا أيضا”.
في حين، بلغ عدد الشركات التركية الناشطة في الجزائر الى 1300 شركة وفقا لتقارير إعلامية تركية.
وتسعى تركيا للاستفادة من التقارب السياسي والاقتصادي مع الجزائر لتعزيز حصتها من الغاز الجزائري على حساب الغاز القادم من روسيا وإيران. حيث بدأت تركيا استيراد الغاز الجزائري بكمية تبلغ 5.4 مليار متر مكعب سنوياً.
س.بودور
