افتتحت الطبعة الـ22 لمهرجان موسيقتهنّ الأوروبي، سهرة أمس الخميس، بالمسرح الوطني الجزائري، بحضور سفراء الدول الأوروبية بالجزائر ونخبة من الفنانين وحضور لافت للشباب.
وأعطى سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر توماس إيكرت، إشارة الإنطلاق الرسمي للطبعة الـ 22 للمهرجان، الذي وضع العنصر النسوي في المقدمة، تكريما للنساء ومن أجل دعم الفنانات.
وأحيت حفل افتتاح هذه الطبعة صاحبة الصوت القوي العالمي الفنانة الجزائرية سميرة براهمية، رافقتها فرقة موسيقية ألهبت ركح المسرح الوطني على غرار عازفة القيتار سمية غشامي.
وغنّت سميرة براهمية للحب والحياة والمرأة بلغاتٍ متنوعّة وطبوعٍ وإقاعاتٍ مختلفة، فمن الأغنية الرايوية إلى القناوية والقبائلية إلى العالمية، هزّت الفنانة المسرح الذي امتلأ عن آخره.
ولم تفوّت الفنانة الجزائرية الفرصة للثناء على نضال النساء الجزائريات والنساء بصفة عامة إلى جانب الرجال الذين ساندهنّ، وغنّت لهنّ رائعة “القدر الرائع” التي ترافع لحقوق المرأة وترفض المجتمع الذكوري والأبوي المسلط عليها.
وتحت تصفيقات الجمهور الحاضر، رحّبت سميرة براهمية بالفنانة “نورية” التي غنّت “سندو” للفنان الكبير الراحل “ايدير”، قبل أن تُلهب القاعة بالأغنية القبائلية الخفيفة للراحلة “شريفة”.
كما حيّت الفنانة العالمية جميع من أٌجبروا على مغادرة أوطانهم بسبب الحروب والظروف المختلفة، في أداءِ متميّز ومُفعم بالإحساس لـ “بلاد الغبار”.
أمّا مفاجأة الافتتاح كان فيديو كليب ألبوم “آوا” الذي تحضّر سميرة براهمية لإصداره قريبًا، الأخير عرضته حصريًا على جمهورها الحاضر بالمسرح الوطني الجزائري، وسيكون تكريمًا لجميع الأمهات.
للإشارة، تتواصلُ فعاليات الطبعة الـ22 لمهرجان موسيقتهنّ إلى غاية الفاتح جويلية المُقبل، في العاصمة، وهران وقسنطينة.
ويُعتبر المهرجان فرصة للتبادلات الفنية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ولم شمل الثقافات بعد الأزمة الصحية.
ويشارك في “موسيقتهنّ” الذي سيكون نسويًا بامتياز، نخبة من الفنانات الأوروبيات والجزائريات.
