رابح كارش.. يُكرّم دوليًا ويعاني التعسّف والتحامل بأوامر فوقية في ولاية تمنراست - Radio M

Radio M

رابح كارش.. يُكرّم دوليًا ويعاني التعسّف والتحامل بأوامر فوقية في ولاية تمنراست

Radio M | 29/05/22 12:05

رابح كارش.. يُكرّم دوليًا ويعاني التعسّف والتحامل بأوامر فوقية في ولاية تمنراست

كنزة خاطو

في الوقت الذي كُرّم فيه رابح كارش مغاربيًا عن مهنته كصحفي غطى الكثير من الأحداث بشكل مهني بولاية تمنراست، يُعاني بالجزائر ضغطًا نفسيًا رهيبًا على خلفية التعسّف الإدراي والتحامل الذي يطاله منذ خروجه من السجن.
أعرب المراسل الصحفي رابح كارش، عن أسفه للتحامل الكبير الذي يطاله من طرف السلطات المحلية بولاية تمنراست التي يقيم ويعمل بها.
وأفاد رابح كارش في اتصالٍ مع “راديو أم” أنّه يعاني من تحامل فاضح وتعسّف إداري لا نظير له منذ خروجه من السجن بتمنراست”، مشيرًا إلى أنّ “الأمر وصل إلى حدّ ممارسة صغط على المؤسسة التي يعمل بها لتسريحه من وظيفته”.
وأبرز كارش أنّه “مرّ على المجلس التأديبي بالمؤسسة التي يعمل بها فور خروجه من السجن، أين تمّ إعادة إدماجه”، مضيفا: “ولكنّ التحامل والتعسّف لا يزالُ متواصلا على الرغم من أنّ محاكمتي لا علاقة لها بوظيفتي في قطاع التضامن”.
وأكّد ذات المتحدّث أنّ “أسباب هذا التحامل المتواصل ضدّه تبقى مجهولة”، مشدّدا: “نتكلّم اليوم على لمّ الشمل وتوحيد الصفوف، بينما أعاني من ضغط وتعسّف إداري بعد خروجي من السجن”.
وواصل بالقول: “ما أعيشه اليوم ممارسات متناقضة مع الخطاب الرسمي، وصل التعسّف حدّ الضغط على المؤسسة التي أعمل بها من أجل فرض عقوبة تسريح وتجميد رواتب الموظفين”.
وقال كارش إنّه “لم يرتكب أيّ خطأ مهني، والجميع يعلم أنّ محاكمته كانت سياسية ولا علاقة لها بوظيفته”، وواصل مستغربًا: “أخبروني أنّ ما أعانيه جاء بأوامر فوقية، من تكون هذه الأطراف وهل صار رابح كارش قضية دولة”.
وأبرز المتحدّث نفسه: “مثل هذه الممارسات تجعل المواطن البسيط يُشكّك في قرارات الحكومة”، مُضيفًا: “لمّ الشمل لن يتحقّق بمثل هذه الممارسات المتناقضة”.
للتذكير، قضى الصحفي رابح كراش، ستة أشهر بسجن تمنراست، بعد أن اعتقل يوم 18 أفريل 2021، وواجه « رسميًا » تهم « نشر أخبار كاذبة تمسّ بالنظام العام » و »المساس بالوحدة الوطنية » إضافة إلى « استخدام وسائل تكنولوجية لنشر معلومات من شأنها نشر الكراهية في المجتمع ».
أمّا واقعيًا، رابح كارش أدّى فقط مهمّته كصحفي، حيث قام بتغطية مظاهرة لسكّان تمنراست، رافضة للتقسيم الإداري الجديد الذي قرّره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكتب مقالين اثنين في جريدة « ليبرتي ».
وتعرّض الصحفي لمضايقات كثيرة من طرف السلطات المحلية أثناء تأدية مهامه، كما تلقّى عديد الاستدعاءات الأمنية قبل ايداعه السجن.
وأسندت جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، أوّل أمس، جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لسنة 2022 للصحفي الجزائري رابح كارش.
وقالت جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية التي أسندت جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لسنة 2022 للصحفي الجزائري رابح كارش، إنّ » رابح كارش يُعدّ أحد أحسن مراسلي الصحافة المحلية الجزائرية الذي غطى الكثير من الأحداث بشكل مهني، يعكس التزاما كبيرا بقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها، وخدمة المصلحة العامة في عمله الصحفي، كما تابع موضوع اللاجئين النازحين من مالي والنيجر وبعض دول الساحل الافريقي الأخرى ».