رئيسة الحكومة التونسية في الجزائر ساعاتٍ بعد استقبال الرئيس سعيد لرمطان لعمامرة.. ماذا وراء هذه الزيارات ؟ - Radio M

Radio M

رئيسة الحكومة التونسية في الجزائر ساعاتٍ بعد استقبال الرئيس سعيد لرمطان لعمامرة.. ماذا وراء هذه الزيارات ؟

Radio M | 29/11/22 13:11

رئيسة الحكومة التونسية في الجزائر ساعاتٍ بعد استقبال الرئيس سعيد لرمطان لعمامرة.. ماذا وراء هذه الزيارات ؟

حلّت وزيرة الحكومة التونسية نجلاء بودن بالجزائر، ساعاتٍ بعد زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية رمطان لعمامرة إلى الجارة الشرقية ولقائه بالرئيس قيس سعيد.

وتحدّثت نجلاء بودن بعد استقبالها، أمس الإثنين، من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن “اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية، والتحضير لأشغال اللجنة المقبلة بالجزائر، مع التباحث حول تأسيس شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين”، معبّرة عن “شكر تونس للجزائر نظير ما تقدمه لها في هذا الظرف الدقيق في تاريخ البلاد”.

من جهته أكّد رمطان لعمامرة خلال استقباله من طرف قيس سعيد في آخر زيارة على “توافق رؤى ومواقف البلدين الشقيقين حول التهديدات المشتركة وسبل التصدي لها، والحرص المشترك على الدفع بعلاقات التعاون الثنائي بين تونس والجزائر نحو آفاق أرحب وتعميق سنة التشاور والتنسيق”..

وتأتي هذه الزيارات المتبادلة في وقتٍ تُحضّر فيه تونس مشروع قانون مالية سنة 2023 وتدهور اجتماعي واقتصادي مرشّحين للتفاقم حسب خبراء إقتصاديين، إلى جانب انتقاداتٍ لاذعة للرئيس الحالي التونسي منذ سنة ونصف من طرف الطبقة السياسية.

وعرفت العلاقات الجزائرية التونسية قبل صيف 2022 فتورًا غير مُعلن وأزمةٍ صامتة بين الطرفين، عزّزها الغلق المستمر للحدود البرية بالنسبة للمسافرين بين البلدين بسبب جائحة كوفيد 19.

وكان متابعون قد أرجعوا سبب تلك الأزمة الصامتة إلى أسباب سياسية تتعلّق بموقف تونس المحايد من قضية الصحراء الغربية.

وفي ماي 2022، أثار تصريح للرئيس الجزائري من روما جدلًا واسعًا، في قوله إنّ “هناك تطابق تام وتقارب في الرؤى بين الجزائر وإيطاليا إزاء تونس، وتم الاتفاق مع إيطاليا على مساعدة تونس للخروج من المأزق الذي تمر به”.

واعتبر متابعون على أنّ تصريح عبد المجيد تبون كان يقصد به أنّ الجارة الشرقية في وضعٍ غير ديمقراطي، إلّا أنّ العلاقات بين الجزائر وتونس عاودت الإنتعاش في جويلية 2022، لدى حلول الرئيس التونسي قيس سعيد بالجزائر في الذكرى الستين لإستقلال الجزائر، أين تمّ الإعلان عن إعادة فتح الحدود بين البلدين بالنسبة للمسافرين.

ولم تمرّ سوى أسابيع على إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، لتشهد تونس انعطافًا في موقفها المحايد من قضية الصحراء الغربية، حين خصّ الرئيس قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي باستقبالٍ رسمي عند قدومه للمشاركة في فعاليات ندوة طوكيو للتنمية في أفريقيا شهر أوت 2022.

الإستقبال الرسمي الذي حظي به ابراهيم غالي في تونس، خلّف أزمة دبلوماسية بين الجارة الشرقية والجارة الغربية، الأخيرة التي عبّرت عن غضبها الشديد وأكّدت بأنّ هذه الخطوة تضرّ بالعلاقات بين تونس والمغرب.