تحصل، حزب حركة مجتمع السلم، على 37.9 بالمائة من نسبة الأصوات المعبر عنها ببلدية وهران، أحد أهم بلديات الوطن، خلال الإنتخابات المحلية الأخيرة، ما يعني الفوز بمقعد رئاسة المجلس الشعبي البلدي لوهران ، بعد أربعة عهدات متتالية من التسيير لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة نورالدين بوخاتم.
أين حصّد الحزب الإسلامي، 16 مقعدا متبوعا بحزب جبهة المستقبل الذي حصل على 14 مقعد بنسبة 32.18 بالمائة من الأصوات، ثم حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ13 مقعد بنسبة 30.18 بالمائة.
وتشير مصادرنا، أن النائب البرلماني الأسبق عن “حمس” أمين علوش ، مرشح بقوة ليكون رئيسا للمجلس الشعبي البلدي لوهران خلفا لبوخاتم المنتهية ولايته.
وبهذا يصبح حزب حركة مجتمع السلم، أول حزب إسلامي يفوز برئاسة بلدية وهران بعد حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ “الفيس”، المنحل، بعد إستقالة “المير” بوصلاحي عن حزب “الفيس”، في سياق الإضراب الذي دعا إليه عباسي المدني يوم 23 ماي 1991، إحتجاجا على قرار الشاذلي بن جديد، الذي تطمن أن تجري الإنتخابات التشريعية يوم 24 ماي مع مراجعة تقسيم الدوائر، لتمكين حزب جبهة التحرير الوطني من حصد المقاعد البرلمانية، قبل أن يتوقف الإضراب بعد 12 يوم من الأحداث الدامية.
بعدها خلّف بوصلاحي المستقيل، المناضل الحقوقي هني مروان الذي ترأس الوفد التنفيذي البلدي للفترة ما بين 1992-1995، خلفه بعدها حبيب بن غنان 95-97، ثم فوز حزب التجمع الديمقراطي برئاسة وزير المجاهدين السابق طيب زيتوني بمقد رئاسة البلدية 1997-2002، خلفه بعدها جلولي نورالدين عن الأفلان للفترة ما بين 2002-2003، قبل أن يزيحه بوتفليقة بسبب مساندته للمترشح علي بن فليس، وحل مكانه بوخاتم نورالدين 2003 -2007، ثم صادق بن قادة في سنة 2007-2010، ثم زين الدين حصام ما بين 2010-2012، ثم عودة نورالدين بوخاتم من 2012 ليومنا هذا.
يذكر ، أن وهران، حلّت في المركز الرابع من حيث الولايات الأقل تصويتا في الانتخابابت، بعد كل من بجاية، تيزي وزو، والعاصمة بنسبة 21 بالمائة.
