ثلاثاء الطلبة يتأسس للدفاع عن الصحافة الحرّة - Radio M

Radio M

ثلاثاء الطلبة يتأسس للدفاع عن الصحافة الحرّة

كنزة خاطو | 16/03/21 16:03

ثلاثاء الطلبة يتأسس للدفاع عن الصحافة الحرّة

تغطية: كنزة خاطو

رفعت مسيرة الطلبة في الثلاثاء الثامنة بعد المئة، شعارات ولافتات مندّدة بالإعتداء الذي طال الصحفيين وبعض النشطاء في مسيرة الجمعة الماضية، كمّا عبّر المتظاهرون عن مساندتهم للصحفيين الذين رافقوا المسيرات الشعبية منذ ميلاد الحراك في فيفيري 2019.

ولم تتغيّب الوجوه الإعلامية البارزة التي عهدت على تغطية المسيرات الشعبية، اليوم الثلاثاء عن مسيرة الطلبة، رافعين أقلامهم وهواتفهم الذكية لنقل صوت المتظاهرين.

قبل بداية المسيرة التي شارك فيها الطلبة ومواطنين، طلب الجامعي عبد النور آيت السعيد من المتظاهرين التضامن مع الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم في مسيرة الجمعة 108، مشيرا إلى ضرورة توفير المناخ الملائم للصحفيين من أجل أن يعملوا بكلّ أريحية.

من جهة أخرى، شكّل الحراك الطلابي سلسلة طيلة مدّة المسيرة، بهدف السماح للصحفيين من نقل الصور بكلّ أريحية، وتفادي أيّ حادث مثل الذي طالهم يوم الجمعة الماضي.

كما هتف الحراك الطلابي شعار “صحافة حرة عدالة مستقلة”، ورفع لافتات مندّدة ومساندة للصحفيين كـ لافتة دُوّن عليها “الحراك يُدين الإعتداء على الصحفيين”، وأخرى حملت صور أغلب الصحفيين الذي رافقوا ولا يزالوا جميع مسيرات الحراك الشعبي دُوّن عليها “الصحافة خط أحمر، لا للعنف حراكنا سلمي”.

ودوّن أحد المتظاهرين على لافتة رفعها طيلة المسيرة: “مسيرة الطلبة 108 لحماية الصحافة الحرّة”.

وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع الصحفيين الذين غطوا المسيرة اليوم الثلاثاء على الرّغم من الحادثة التي طالتهم يوم الجمعة الماضي: “نحن معكم، أنتم الصحافة الحرّة”.

يقول بلال زهاني مصوّر في جريدة ليبرتي: “أشكر جميع الطلبة الذين ساندوا الصحافة اليوم، لن نتوقّف عن نقل الحقيقة”، مُبرزا: ” نحن في الميدان طيلة سنيتن، ننقل الصورة الحقيقية للحراك عكس “صحافة العار”، أوصلنا صورة الحراك بكل شفافية ليس في الجزائر فحسب بل إلى العالمية”.

“الذين اعتدوا على الصحافة ليسوا حراكيين بل بعض الأشخاص ردّدوا شعار “الصحافة يا الشياتين” تبعوه آلاف “الآخرين.

من جهتها، علّقت الصحفية بموقع “آنترلين” مريم نايت لونيس ” على تضامن الحراك الطلابي مع الصحافى قائلةً: “كصحفية، ما قام به الطلبة اليوم يشجّعني لمواصلة تغطية الحراك، وما حدث يوم الجمعة الماضي لم يؤثّر عليّ، خاصّة وأنّ من قام بالاعتداء على الصحافة ليسوا من الحراك، حيث أنّنا لم نواجه مثل تلك الحادثة طيلة سنتين”.

وواصلت مريم نايت لونيس: “أشكر جميع من وقف إلى جانبنا، كصحفية في كثير من الأحيان أتعرّض لمضايقات والحراك من يدافع عليّ، سنواصل تغطية المسيرات لن نتوقّف”.

وأكّد المصوّر سيد احمد بلوشراني المعروف بـ “سيد واليناس” أنّه كان من المتوقع “أن يتضامن الطلبة مع الصحفيين بعد الاعتداء الذي طالهم يوم الجمعة الماضية، مثل ما فعل الحراك الشعبي بعد المسيرة رقم 108”.

للتذكير، تعرّض صحفيون لاعتداء لفظي وجسدي من طرف “بلطجية” يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي أدانه الحراك الشعبي السلمي.