تونس: ليلة غضب وحكومة المشيشي تفشل في تهدئة المحتجين - Radio M

Radio M

تونس: ليلة غضب وحكومة المشيشي تفشل في تهدئة المحتجين

Radio M | 17/01/21 10:01

تونس: ليلة غضب وحكومة المشيشي تفشل في تهدئة المحتجين

عرفت عدة مُدنٍ تونسية، ليلة أمس السبت، تصعيداً في الاحتجاجات التي تشهدها منذ ثلاث أيام رافقتها أعمال شغب رفضاً للوضع الإقتصادي والمعيشي، على الرغم من إجراءات الحجر الصحي المفروض في البلد، ما استدعى تدخّل عناصر الأمن.

وشهدت مدنٌ تونسية مواجهات بين مواطنين وعناصر الأمن في كلّ من العاصمة تونس، سوسة، الكاف، بنزرت وسليانة. وأشعل المحتجون العجلات المطاطية وأغلقوا الطرق.

وحاول محتجون أيضاً السطو على بنك ومحلات تجارية، وأطلقت عناصر الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين وألقت القبض على بعضٍ منهم.

وتمكنت الوحدات الأمنية بسليانة في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت من القبض على 5 أشخاص، اثنان ببوعرادة و3 بسليانة المدينة، إثر المواجهات التي شهدتها عدد من الأحياء بسليانة المدينة وبوعرادة، وفق ما أكده مصدر أمني لوكالة أنباء تونس.

وبدأت شرارة هذه الاحتجاجات في سليانة قبل عدة أيام، بعد انتشار شريط فيديو يُوثّق اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.

كما تأتي هذه الإحتجاجات في الذكرى العاشرة لثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس السابق زين الدين العابدين، وكانت شرارتها إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجا على سوء تعامل السلطات معه.

تجدر الإشارة أنّ الإحتجاجات في تونس بدأت منذ أيامٍ، ولم يفلح التعديل الحكومي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أمس السبت، في تهدئة الأوضاع.

توقيف 200 شخص في أحداث الشغب

في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني إن ”هذه الأحداث التي اندلعت بصفة متزامنة في تونس العاصمة وبعض الولايات انطلقت بعد سريان حظر التجول للحد من وباء كورونا في تمام الساعة الرابعة مساء”، مشيرا إلى إقدام مرتكبيها على إشعال إطارات مطاطية وإغلاق بعض مفترقات الطرق واستهداف مؤسسات خاصة وعمومية.

وأعلنت قوات الأمن والحرس الوطنيين في تونس، عن توقيف 200 شخص خلال تصديها ليلة أمس السبت لمحاولات استيلاء ونهب وسرقة لأملاك عامة وخاصة في أحداث شغب شهدتها بضع مناطق في البلاد، مضيفة أن أغلب مرتكبي هذه الأحداث هم من القصّر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاما، وبعض آخر من فئة الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 25 عاما.

وأوضح الحيوني، أن ”هدف بعض هذه التحركات يتمثل في تشتيت التمركز الأمني، من خلال استهداف قوات الأمن والحرس الوطنيين، وارتكاب أعمال إجرامية ضدهما“، مشيرا إلى أن ”كافة العناصر الأمنية تصدت لهذه التحركات بإجراءات قانونية بالتنسيق مع النيابة العمومية”.