تونس: إعتداءات بالجملة على صحفيين والنقابة تحمل قيس سعيّد مسؤولية الحماية - Radio M

Radio M

تونس: إعتداءات بالجملة على صحفيين والنقابة تحمل قيس سعيّد مسؤولية الحماية

Radio M | 26/07/21 17:07

تونس: إعتداءات بالجملة على صحفيين والنقابة تحمل قيس سعيّد مسؤولية الحماية

حمّلت منتصف نهار، نقابة الصحفيين التونسيين، في بيان لها، الرئيس قيس سعيّد مسؤولية حماية حرية الصحافة، تعليقا على حادثة “…إقتحام 20 عون أمن اثنين منهم بالزي الرسمي صباح اليوم الإثنين مقر قناة “الجزيرة” القطرية بتونس، من الباب الخلفي وطالبوا فريق عمل المكتب المتكون من 7 أشخاص بمغادرة المقر وغلق المكتب. وطالب العاملون بالمقر أعوان الأمن بالاستظهار قرار رسمي بالغلق، فشدّد أعوان الأمن على عدم وجود قرار قضائي في الغرض مؤكدين أنهم بصدد تنفيذ تعليمات..”.

و”..اضطر العاملون بمقر قناة “الجزيرة” القطرية لمغادرة مقر عملهم تحت ضغط أمني، وعملت قوات الأمن الموجودة بالمكان على احتجاز مفتاح المكتب وتحذير الصحفيين والعاملين بالمؤسسة والملتحقين من الصحفيين والمصورين الصحفيين من الاقتراب..”. يقول نص البيان الذي أشار إلا وجود عملية تشويش تقنية على إتصالات مراسلو قناة الجزيرة الذين كانوا في ساحة “الباردو” وسط العاصمة التونسية لتغطية الإحتجاجات الشعبية.

كما قال البيان أن ” قوات الأمن بمنطقة باردو قامت بافتكاك الهواتف الجوالة الخاصة بالصحفيين العاملين بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية ومنعهم من العمل كما تم تسجيل حالات الاعتداء بالعنف اللفظي ومضايقة مراسل قناة “العربية” من قبل أنصار حركة النهضة بعد حملة تحريض طالته مساء أمس انطلقت بتدوينة من قبل أحد أعضاء مكتب الحركة.

كما سجلت النقابة، حالات لاستهداف الصحفيين العاملين على تغطية مسيرات يوم أمس 25 جويلية  من الأطراف المتواجدة في الميدان من أمنيين ومحتجين، وقد انجر عن الاعتداءات التي طالت الصحفيين بكل من ولايات صفاقس وتونس أضرارا فادحة في السلامة الجسدية للصحفيين ومعدات عملهم، أين  تعرض المصور الصحفي ياسين القايدي الي اعتداء عنيف بالحجارة من طرف المحتجين خلفت له اصابتين الأولى على مستوى الرأس والثانية على مستوى القدمين ما استوجب نقله الي المستشفى لإسعافه وتم التدخل الطبي لفائدته ومنحه راحة لمدة عشرة أيام.

كما استهداف المحتجين صحفيين يعملون لفائدة عدة مؤسسات إعلامية بمنطقة باردو في العاصمة بالحجارة وقوارير المياه ما انجر عنه إصابات جسدية في صفوفهم. وتعرض  الصحفي بإذاعة “شمس أف أم” زياد حسني للاستهداف بحجارة وقارورة ماء ما انجر عنه إصابتين على مستوى الصدر والقدمين. كما تم استهداف كل من الصحفية يسرى الشيخاوي والمصور الصحفي محمد طاطا بحجارة على مستوى القدمين ما انجره عنه اصابتهما.

وفي سياق متصل عمدت قوات الأمن المتواجدة في الميدان إلى الاعتداء على مصور وكالة تونس افريقيا للأنباء حمزة كريستو خلال تصويره لعملية تفريق المحتجين. وتعرض ماهر الصغير مراسل إذاعة “جوهرة أف أم” لحالة اغماء خلال التشابك بين قوات الأمن والمحتجين.

 ودعت النقابة الرئيس التونسي قيس سعيّد  إلى التدخل العاجل والفوري لضمان حرية العمل الصحفي والتصدي لكل الإجراءات غير قانونية وفقا لما ينص عليه الدستور، معبرة عن “خشيتها من أعمال انتقامية في حق المؤسسات الإعلامية من قبل أنصار الأطراف المؤيدة والمعادية للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد على خلفية خط المؤسسات الإعلامية التحريري”، داعيتا كافة الأطراف إلى احترام طبيعة العمل الصحفي ودعوة أنصارها إلى ضبط النفس في تعاملهم مع الصحفيين الميدانيين ومع المؤسسات التونسية والأجنبية العاملة في تونس.

سعيـد بودور