في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدولة الكاميرون، طالبت عدة أحزاب سياسية في الكاميرون الرئيس الفرنسي بالاعتراف “بجرائم فرنسا الاستعمارية”، تزامناً مع جولته الإفريقية التي يجريها لأربعة أيام.
وطالب تجمع أحزاب سياسية في الكاميرون أمس الإثنين، إيمانويل ماكرون بالاعتراف بـ”جرائم فرنسا الاستعمارية”، التزامن مع جولة إفريقية لأربعة أيام يجريها ماكرون للكاميرون، وتشمل بنين وغينيا بيساو.
وقال العضو في “الحركة الإفريقية من أجل الاستقلال الجديد والديمقراطية” بيديمو كووه خلال مؤتمر صحفي في مدينة دوالا: “لدينا نزاع تاريخي مع فرنسا. ليس وصول ماكرون هو الذي يثير المشكلة.
نحن نغتنم الفرصة لتوعية الكاميرونيين بالمشكلة مع فرنسا، من خلال عرض جميع جرائم فرنسا على الطاولة وتسويتها بشكل نهائي إذا أردنا أن تكون لدينا علاقة سلمية”.
وخلال المؤتمر الصحفي، دعا فالانتان دونغمو، وهو عضو آخر في هذه الحركة، الرئيس الفرنسي إلى “الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية مثلما بدأت فرنسا تفعل في الجزائر”، حسبما نقلت قناة “فرانس 24” الفرنسية.
وقبل استقلال الكاميرون في 1960، قمعت السلطات الفرنسية بشكل دموي المقاومين من “اتحاد شعوب الكاميرون” وهو حزب قومي تأسس في نهاية الأربعينيات وشارك في الكفاح المسلح ضد الاستعمار وحلفائه الكاميرونيين، وخصوصاً في أرض باميليكيه (غرب)، حسب القناة الفرنسية.
وقتل الجيش الفرنسي عشرات آلاف الناشطين الموالين لـ”اتحاد شعوب الكاميرون” ومنهم القائد المؤيد للاستقلال روبين أوم نيوبي.
س.ب/وكالات
