تبون يوجه دعوة لملك المغرب رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. هـل هـي مؤشر لبداية تهدئة - Radio M

Radio M

تبون يوجه دعوة لملك المغرب رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. هـل هـي مؤشر لبداية تهدئة

Radio M | 28/09/22 11:09

تبون يوجه دعوة لملك المغرب رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. هـل هـي مؤشر لبداية تهدئة

هل تضطر الجزائر والمغرب لوقف تبادل الهجمات الاعلامية والخطابات المشحونة بعبارات عدائية، تحسبا للقمة العربية المقررة في الفاتح نوفمبر القادم بالجزائر

القصر الملكي كان السباق للإعلان عن قرب زيارة وزير العدل الجزائري للرباط قصد تسليم الدعوة للملك محمد السادس لحضور القمة. وهي دعوة بروتوكولية لا تعني أبدا أن الجزائر قبلت بأي خطوة للعودة إلى العلاقات الطبيعية بين البلدين.

كما سارعت مصادر ديبلوماسية مغربية لتسريب خبر حضور محمد السادس للجزائر في الفاتح نوفمبر القادم، وكان ذلك عبر مجلة “جون أفريك” الصادرة في فرنسا. بينما إلتزمت الجزائر الصمت المطلق حيال الأخبار والتساؤلات التي شغلت الساحة الاعلامية في هذا الشأن طيلة الأسابيع الماضية

وحل أمس وزير العدل حافظ الأختام ، عبد الرشيد طبي، بالعاصمة المغربية، حيث كلفه الرئيس عبد المجيد تبون بتسليم دعوة رسمية للعاهل المغربي ، محمد السادس، لحضور أشغال القمة الأربعين لمجلس دول الجامعة العربية المقررة مطلع شهر نوفمبر القادم. وكلف من جهته، العاهل المغربي، محمد السادس، وزير خارجيته، ناصر بوريطة لاستلام الدعوة نيابة عنه.

وكانت الجزائر بتاريخ الرابع والعشرين أوت من العام المنصرم، و على لسان ، وزير خارجيتها، رمطان لعمامرة، قد أعلنت ، قطع السلطات العليا للبلاد ، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، قائلا : ” لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”، ساردا أحداثاً منذ حرب 1963 إلى عملية التجسس الأخيرة المفترضة باستخدام برنامج «بيغازوس» الإسرائيلي.

كما حمل لعمامرة  «قادة المملكة مسؤولية تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها (…)» ، معتبرا أن «هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة» المغاربية. وقبلها قررت الجزائر «إعادة النظر» في علاقاتها مع المغرب الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وهو ما أعاد لعمامرة التذكير به. كما قرر مجلس الأمن الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية».

وفي الثالث من شهر نوفمبر من العام الماضي، شددت رئاسة الجمهورية أن جريمة قصف الطيران الملكي المغربي لثلاثة سائقين جزائريين، “جريمة نكراء التي لن تمضي دون عقاب”، ووصفت الذي حصل ب”إرهاب دولة”، وقالت “يلتحق الضحايا الأبرياء الثلاث الذي تعرضوا لإرهاب دولة في شهر نوفمبر الأغر للفاتح من نوفمبر بشهداء التحرير الوطني الذين جعلوا من الجزائر الجديدة منارة للقيم و لمبادئ تاريخها الأبدي”، حسب بيان رئاسة الجمهورية الذي أكد أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.

وقالت الجزائر في شهر ماي من العام الجاري، أنها ترفض أي وساطة مع المغرب، وذلك بعد إثارة هذا الموضوع مجددا على خلفية زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، للبلاد، محملة المغرب “المسؤولية  الكاملة فيما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من تدهور”، ما يجعل الوساطة حسبها “غير ممكنة لا اليوم ولا غدا”، على لسان مصدر دبلوماسي تحدث لوكالة الأنباء الجزائرية.

سعيد بودور/ محمد إ