توقع الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن تدين الإدارة الأمريكية الجديدة سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران من أجل أن تعود الأوضاع والشروط بين طهران وواشنطن لما قبل وصول ترامب إلى السلطة قبل 3 سنوات.
وقال روحاني في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني ”نتوقع من الإدارة الأمريكية القادمة إدانة سياسات ترامب تجاه إيران في المقام الأول، والتعويض عن سياسات الإدارة السابقة المضللة”.
وأضاف ”إذا كانت هناك مثل هذه الإرادة في حكام الولايات المتحدة في المستقبل، فيمكن لإيران والولايات المتحدة العودة إلى شروط 20 يناير 2017″، في إشارة إلى العودة إلى الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وعمد ترامب عام 2018 إلى الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، وعمدت الأخيرة بعد نحو عام من هذا الانسحاب، إلى التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وبين الرئيس الإيراني أن ”سياسة بلاده هي الالتزام مقابل التزام الطرف الآخر، وخفض التوتر مقابل الخفض من قبل الطرف الآخر”، معتبرا ”من مظاهر انتصار إيران والهزيمة الحاسمة للعدو في الحرب الاقتصادية، نهاية عهد ترامب وخسارته في الانتخابات الرئاسية”.
وقال إن ”ترامب لم يسمح حتى بحصول إيران على مساعدة دولية من صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار لمحاربة فيروس كورونا المستجد”.
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قد دعا خلال اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بحضور روحاني وكبار المسؤولين، إلى عدم عقد آمال على الرئيس الأمريكي المنتخب، داعيا حكومة روحاني إلى عدم الاعتماد على الدول الغربية.
وقال خامنئي خلال الاجتماع ”حاولنا التفاوض على رفع العقوبات مرة واحدة ولم تؤت ثمارها“، معتبرا أن ”العقوبات جريمة ترتكبها الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون ضد الأمة الإيرانية”.
وسبق للرئيس الإيراني حسن روحاني أن رأى في فوز بايدن فرصة للولايات المتحدة لتعويض ”أخطائها السابقة“، مؤكدا أن بلاده لن تفوت أي فرصة لرفع العقوبات عنها وتحقيق المصالح الإيرانية.
