أعلن أبو الفضل بعجي أمس، على هامش لقاء منتخبي الأفلان المحليين، أن التحضيرات للمؤتمر ال11 للحزب قاربت على نهايتها وسيتم الإعلان عن تاريخ انعقاده لاحقا
بعجي تم تنصيبه على رأس الأفلان عن طريق اللجنة المركزية، مثله مثل سلفه علي صديقي وقبله محمد جميعي ومعاذ بوشارب وجمال ولد عباس. وآخر أمين عام انتخب على رأس الأفلان بعد انعقاد مؤتمر، هو عمار سعداني، وكان ذلك سنة 2015
ويسعى بعجي بدوره لعقد مؤتمر يجدد به تشكيلة اللجنة المركزية التي ستزكيه للبقاء على رأس الحزب. ولأجل ذلك منح نفسه صلاحية اختيار عشرة مندوبين عن كل ولاية، ما يعطيه 580 صوت مضمونة مسبقا
لكن كل هذا لا يكفي بعجي للإستمرار في منصب الأمين العام للحزب الواحد السابق، كون خصومه عازمون على الإطاحة به قبل موعد المؤتمر. وزيادة على خصومه فليس بمقدور بعجي ولا غيره في الأفلان، أن “يعقد مؤتمرا يزعج الدولة”. على حد تعبير شخصية عاصرت كل مراحل الحزب من عهد الاحادية إلى اليوم
كما لا يستطيع بعجي أن يجعل الرئيس عبد المجيد تبون يكتشف موعد مؤتمر الأفالان عبر وسائل الاعلام، رغم تقدم هذا الاخير للانتخابات الرئاسية في 2019 كمرشح مستقل ودعم علنية المرشحين الأحرار في الانتخابات التسريعية والمحلية الأخيرة
هذا العامل هو الذي يجعل بعجي لحد الساعة لا يعلم متى سيعقد مؤتمره، وهو مضطر لانتظار تلقي الضوء الأخضر من الرئاسة وتلقي التوجيهات حول “الدور الذي تريد الدولة أن يلعبه الأفلان في المستقبل” كما صرح به شخصيا
وكان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب قد حدد نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي لعقد المؤتمر ال11. لكن ذلك لم يحدث، ما فسح المجال لخصوم بعجي للحديث عن رفض السلطة أو رئاسة الجمهورية الموعد الذي اقترحه بعجي
محمد إ