بسبب تصفية حسابات مع المخرج: وزارة الثقافة تقصي مسرحية "خاطيني" - Radio M

Radio M

بسبب تصفية حسابات مع المخرج: وزارة الثقافة تقصي مسرحية “خاطيني”

Radio M | 18/10/21 09:10

بسبب تصفية حسابات مع المخرج: وزارة الثقافة تقصي مسرحية “خاطيني”

كـنزة خـاطو

كشف طاقم مسرحية “خاطيني” للمخرج أحمد رزاق، عن تعرّض المسرحية إلى الإقصاء من طرف وزارة الثقافة، بسبب “تصفية حسابات”.

كما نددّ بشدة طاقم المسرحية في بيانٍ  “مثل هاته التصرفات غير المسؤولة والغير مهنية من أجل نزاعات مصالح غير راقية وليست لها بالثقافة أية صلة، والتي تقصي الجزائر كبلد من المشاركة في المنافسة الرسمية لأسباب تافهة”.

وقال طاقم المسرحية في البيان، إنّ ” مسرحية خاطيني تعرضت إلى الإقصاء بطريقة جد مخجلة ولا تليق بوزارة الثقافة، حيث تمت إزاحة المسرحية المذكورة من المشاركة في مهرجانات عديدة  بنوع من الألاعيب المخزية والحقد الدفين الذي يسكن في  بعض الإطارات الذين يستعملون مناصبهم لتصفية حسابات شخصية ضد اشخاص لأسباب غير مهنية ولاأخلاقية، إذ يفضلون إقصاء الأشخاص ولو على حساب إقصاء الجزائر من المشاركة في المنافسة “.

وأوضح البيان أنّ “وزارة الثقافة التونسية راسلت وزارة الثقافة الجزائرية لمطالبتها بالمشاركة في مهرجان قرطاج الدولي، بدورها راسلت الوزارة المسرح الوطني الجزائري من أجل اقتراح مسرحية لتمثيل الجزائر في مهرجان قرطاج الدولي”.

وأضاف البيان أنّ “المسرح الوطني اقترح ثلاث مسرحيات من بينها مسرحية خاطيني التي كان من المفروض أن تكون الممثل الوحيد للجزائر  في الخارج  في إطار المنافسة الرسمية، كونها آخر عرض نال الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني المحترف “.

إلّا أنّ الوزارة أقصت المسرحية من المهرجان المذكور، وقامت باقتراحها لمهرجان الأردن في شهر أكتوبر على رغم من علمها أنّ آخر أجل كان شهر سبتمبر أي بعد فوات الأوان، ذلك لإخفاء الإقصاء والضغينة” –حسب البيان-.

وأشار ذات المصدر إلى أنّه “تمّ بعد ذلك اقتراح مسرحية “جب بي أس” للمخرج محمد شرشال خارج المنافسة وهذا من حقه”، مُبرزا: ”  لكنّ وزارة الثقافة فضلت إزاحة مسرحية خاطيني لمخرجها أحمد رزاق من قائمة الاقتراح والمشاركة في المنافسة الرسمية لمهرجان قرطاج، على الرغم من إمكانية الدول المشاركة بأكثر من عرض في المهرجانات العالمية”.

وحمّل الموقعون على البيان مسؤولية الإقصاء إلى كل من السيد عثماني  مدير الديوان بوزارة الثقافة وحمزة جاب الله الذي يشغلُ مفتشا بذات الوزارة، ذلك لأسباب شخصية مع مخرج المسرحية”، مؤكدين أنّ “تلك الاطارات بالوزارة يفضلون إقصاء الجزائر من المشاركة الرسمية لتصفية نزاعاتهم وضغائن حقد دفين اتجاه المخرج باستغلال المنصب لأغراض شخصية ونزوات فردية” .

من جهتها، حمّلت وزارة الثقافة مسؤولية إقصاء المسرحية –حسب البيان- للجنة اختيار العروض بتونس، الأمر الذي أثار استغراب الأشقاء التونسيين، حيث أنّ اللجنة لم تقرر بعد نهائيا أسماء العروض المشاركة .

وذكّر البيان أنّها “ليست المرة الأولى التي تقصى فيها المسرحيات الناجحة والمتوجة بجوائز عدة لاستبدالها بمسرحيات أخرى، مثل ما حدث مع مسرحية كشرودة التي أقصيت سابقا من مهرجان الأردن رغم إصرار الأخوة الأردنيين على مشاركتها، لكن السيد حمزة جاب الله فضّل اقتراح مسرحيته بحكم منصبه في الوزارة” .

وشدّد الموقّعون على البيان أنّ “المشاركات الدولية ليست ما سيفرقهم مع أصدقائنا”، مبرزين: “فألف مبروك لكل مشاركاتهم و نتمنى لهم النجاح ، ولا تغرينا تلك السفريات التي تغري  بعض المسؤولين عندنا من أجل مصاريف المهمة، كما أننا نشارك في الكثير منها كأشخاص دون المرور على الوزارة”.

وتساءل الموقّعون في نهاية البيان: “فهل تعلم السيدة الوزيرة ما يحدث في مبنى هضبة القبة” ؟

الموقّعون:

  • احمد رزاق
  • وجاوت ربيع
  • فؤاد بن دبابة
  • عيسى شواط
  • بوحجر بوتشيش
  • سميرة صحراوي
  • صبرينة قريشي
  • خليفة شهرزاد
  • بهلول حورية
  • بوجمعة خولة
  • فتحي دراوي
  • خليفة رشيد
  • عبد الله بن صغير
  • بن أحمد حمزة
  • قطاوي محمد

للإشارة، تتناول مسرحية “خاطيني” بجرأة الراهن السياسي الجزائري، حيث نقل المخرج أجزاء من الحراك الشعبي على الخشبة من خلال قصة خيالية مدهشة، مبنية على حوار ومواقف ساخرة، ولوحات كاريكاتورية ممتعة.

كما تُوّجت المسرحية بالجائزة الكبرى ضمن الطبعة الـ14 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف (أحسن عرض متكامل).