المغرب وإسرائيل: علاقاتٌ تُبنى منذ عشرات السنين - Radio M

Radio M

المغرب وإسرائيل: علاقاتٌ تُبنى منذ عشرات السنين

كنزة خاطو | 11/12/20 15:12


يعيدُ قرار التطبيع المباشر للمغرب مع إسرائيل الجدل حول تاريخ العلاقات بين الجانبين، إذ أنّ المغرب لا طالما اعترفت بشكلٍ غير مباشرٍ بوجود دولة إسرائيل، من خلال السماح باستقبال المواطنين الإسرائيليين على أراضيها، إلى جانب تبادل زيارات مسؤولي الطرفين في كثير من المناسبات.

أكّد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء أمس الخميس، أنّ المغرب اعترف بدولة إسرائيل سنة 1994، وأنّ بلاده كان لها مكتب اتصال مع إسرائيل منذ سنوات التسعينيات.

وأضاف الوزير في تصريح إعلامي، أنّ 70 ألف يهودي زار المغرب سنة 2019، وأنّ المغرب ستفتح خطوطاً جويةً مباشرة لليهود من أجل زيارة المغرب بهدف السياحة، زيارة عائلاتهم وللزيارات الدينية.

وأشار ناصر بوريطة إلى أنّ قرار الديوان الملكي المغربي هو استئناف لأمور كانت موجودة دائماً في العلاقات بين بلده وإسرائيل.

من جهة أخرى أكّدت الخارجية المغربية أنّ مسألة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية جاء بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل مع الرئيس الأمريكي.

في حين قالت تقارير إعلامية أمريكية إنّ قرار المغرب بالتطبيع مع إسرائيل يعود إلى حوالي 60 عاما من التعاون الأمني بين الجانبين، والذي ظل كل منهما ينكر وجوده.

وأضافت ذات التقارير أنّ إسرائيل ساعدت المغرب في الحصول على الأسلحة وأجهزة جمع المعلومات الأمنية وكيفية استخدامها، كما ساعدها على قتل زعيم معارض.

كما أشارت نفس التقارير إلى أنّ العلاقات بين المغرب وإسرائيل تعود أيضاً إلى عهد تولي الملك حسن الثاني الحكم، أين التقى إسرائيليون مع المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي طلب المساعدة في جهوده للإطاحة بالملك، ولكن الموساد أخبر الملك الحسن الثاني بدلا من ذلك، الأخير الذي كافأ إسرائيل بالسماح لليهود بالهجرة الجماعية، وسمح للموساد بإنشاء محطة له في المغرب.

وفي أوت 2020، نقلت تقارير إعلامية أن إدارة دونالد ترامب أرسلت وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، إلى عدد من البلدان العربية لمناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل من بينها المغرب، وبعد أربعة أشهر أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الخميس، أنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.